يعرف التهاب الجلد التماسي بأنّه إصابة الجلد بالالتهاب نتيجة تعرضه للمواد المثيرة للتهيج (Irritants) أو المواد المثيرة للتحسس (Allergens)، والتي تؤدي في الغالب إلى الحكة واحمرار الجلد.
ينقسم التهاب الجلد التماسي بناءً على مسبباته إلى نوعين: التهاب الجلد التماسي التهيجي، والتهاب الجلد التماسي التحسسي. ينتج التهاب الجلد التماسي التحسسي بسبب التعرض لمواد معينة تعمل على حث جهاز المناعة على بناء رد فعل لها، وتظهر علاماته على شكل تغيرات في جلد المصاب.
تتراوح أعراض هذا النوع من التهاب الجلد التماسي ما بين الاحمرار وتقرح الجلد، وتعتبر أغلب حالات التهاب الجلد التماسي التحسسي غير خطيرة لكنّها تعمل على إزعاج المصاب لحين تخلصه من الحكة والأعراض الأخرى.
ينشأ التهاب الجلد التماسي التحسسي على مرحلتين. في المرحلة الأولى، يتحسس الجلد عند تعرضه للمادة المسببة لأول مرة بسبب اعتقاد الجهاز المناعي أنّ الجسم تعرض للهجوم، فيعمل على إفراز أجسام مضادة لحماية الجسم. في المرحلة الثانية وعند تعرض الجلد لنفس المادة التي أدت إلى التحسس يفرز الجسم الهيستامين والخلايا الالتهابية، ويظهر رد الفعل الالتهابي على شكل حكة واحمرار وغيرها من التغيرات التي تطرأ على الجلد.
تظهر أعراض التهاب الجلد التماسي التحسسي خلال يوم أو يومين من التعرض للمادة المسببة للتحسس على المنطقة المتعرضة لهذه المادة، ولكنّها قد تنتشر فيما بعد بسبب خدش الجلد. تعتبر اليدان من أكثر أجزاء الجسم إصابةً بسبب تعرضها بكثرة للمواد المسببة للتحسس، ولكن من الممكن تأثر الجلد في أجزاء أخرى من الجسم. في حالة التعرض للمواد المسببة للتحسس الموجودة في الهواء، تكون أي منطقة غير مغطاة من الجلد عرضة للالتهاب. قد يشعر المصاب بالألم نتيجة الالتهاب ولكن تعد الحكة من الأعراض الرئيسة. تشمل الأعراض الأخرى لالتهاب الجلد التماسي التحسسي ما يلي:
تعتبر الخطوة الأولى في علاج هذا الالتهاب تجنب المادة التي يشك المريض أنّها أدت إلى إصابته بالالتهاب. من الممكن تنفيذ ببعض الخطوات داخل المنزل للتخفيف من أعراض الالتهاب. بالإضافة إلى ما سبق، تتوفر بعض الأدوية التي تعمل على علاج التهاب الجلد التماسي التحسسي: علاج التهاب الجلد التماسي التحسسي داخل المنزل:
أدوية علاج التهاب الجلد التهيجي التحسسي:
يفضل اتباع التعليمات التالية للتخفيف والتعايش مع المرض :
- يفضل قدر الإمكان الإبتعاد عن اي مصدر تحسس للجسم .
- في حال كانت طبيعة العمل تتطلب التعامل مع مواد خطره يجب توخي الحذر واتباع السلوكيات والإرشادات الصحية المنصوص عليها في قواعد العمل .
- يجب غسل المنطقة المُصابة بالماء وذلك فتح مجرى مائي كالحنفية على المنطقه المصابه ما لا يقل عن 15 دقيقة .
- عدم استخدام اي من المراهم العلاجية دون الرجوع الى الطبيب .
عدم محاوله معادله المادة التي تسببت في تهيج الجلد فمن الاخطاء الشائعة معالدلة المواد القلوية مثلا بالمواد الحمضية فهذا يؤدي الى تفاقم المشكلة .
ينصح بتجنب التعرض للمواد التي قد تؤدي للتحسس من الأساس وذلك باتباع الإرشادات التالية:
تتحسن معظم حالات التهاب الجلد التماسي التحسسي من تلقاء نفسها بمجرد تجنب التعرض للمادة المسببة مرة أخرى، أو باتباع بعض الإجراءات العلاجية داخل المنزل. لكن، تصبح مراجعة الطبيب ضرورية إذا لم تتحسن الأعراض خلال يومين أو ثلاثة من بدئها، أو إذا كانت الأعراض قريبة من العين أو الفم أو منتشرة على مساحة كبيرة من الجسم.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.