هو أحد الأفيونات التي يشيع استعمالها كمادة مخدرة بسبب قدرتها على إحداث الشعور بالنشوة. يستعمل أيضاً في المجال الطبي لعلاج الآلام الشديدة. يعتبر الحقن الوسيلة الأكثر شيوعاً لاستخدام الهيروين، ولكن من الممكن أيضاً أخذه عن طريق التدخين والشم. يبدأ مفعوله بشكل سريع بعد التعاطي ويستمر لساعات عدة.
يعتبر المورفين الناتج الأولي لزراعة الأفيون، ومنه يستخلص الهيروين. تم إنتاج الهيروين للمرة الأولى في أواخر القرن التاسع عشر، على يد العالم الكيميائي الإنكليزي آلدر رايت، عن طريق زراعة الأفيون. بعد ذلك بحوالي العشرين عاماً، بدأ في ألمانيا إنتاج الهيروين وتسويقه كدواء للسعال على نطاق تجاري في أوروبا والولايات المتحدة، قبل أن تقرر السلطات الصحية منع تداوله بسبب كونه من الأدوية المسببة للإدمان.
تبدأ الأعراض الانسحابية للهيروين بعد 6 إلى 24 ساعة من توقف الاستخدام، مع تباين هذه الأوقات اعتماداً على درجة الإدمان، ومدته، ومقدار آخر جرعة. من أهم الأعراض التي تظهر على المدمن:
تصنيف الدواء: مسكنات أفيونية
الفئة: إدمان
العائلة الدوائية:
هو الاستخدام الأساسي لهذه المادة، بسبب الآثار المزاجية والنفسية التي تسببها. يدمن الجسم على آثار الدواء بسرعة، ومعه يحتاج المدمن إلى أخذ جرعات أكبر من المخدر للوصول إلى نفس التأثير. يقول المدمنون أن تعاطي الهيروين ينتج عنه إحساساً بحماس شديد، مصحوباً بنشوة فائقة، يسببها دخول المخدر إلى الدماغ. يعتقد البعض بأن الهيروين يسبب النشوة أكثر من باقي الأفيونات، ويرجعون ذلك إلى سرعة بدء تأثير المخدر على الدماغ، ولكن البحث العلمي أشار إلى وجود آثار متشابهة بين أدوية هذه المجموعة.
يستخدم الهيروين طبياً كمسكن للآلام الشديدة في حالات عديدة مثل:
يستمر استخدام هذا الدواء لعلاج الآلام على نطاق واسع في المملكة المتحدة مناطق واسعة أخرى من العالم، بينما يحظر استخدامه بأي شكل من الأشكال في الولايات المتحدة الأمريكية. من الممكن إعطاء الدواء عن طريق الحقن تحت الجلد، أو باستخدام حاقنات خاصة.
يتفوق الهيروين على المورفين من ناحية ذوبانه الشديد في الأنسجة الدهنية، وهو ما يجعل فاعليته أكبر إذا أخذ عن طريق الحقن، ويحقق التأثير العلاجي المطلوب بجرعات أقل. كما يستعمل الدواء لعلاج الإدمان عند مدمني الهيروين، وبالذات عند متعاطي الهيروين عن طريق الوريد لفترات طويلة.
يكون العلاج بهذه الطريقة هو الحل الأخير بعد فشل كل الحلول الممكنة الأخرى. يحضر المريض مرتين يومياً لأخذ جرعات مخففة من الهيروين عن طريق الوريد. وتتم العملية في عيادات طبية متخصصة وبإشراف كادر طبي وتمريضي متخصص. يهدف هذا البرنامج إلى الحد من الآثار المدمرة الإدمان على حقن المخدرات في الوريد، مثل انتشار الالتهابات البكتيرية والفيروسية مثل الإيدز والتهاب الكبد الفيروسي نوع ب. كما أثبتت التجارب نجاح البرنامج بتقليل التكاليف الباهظة لمحاكمة وسجن المتهمين بجرائم تتعلق بالمخدرات.
سرعة ظهور تأثيرات المخدر تعتمد على طريقة التعاطي. كما تزيد رغبة المدمن بالتعاطي كلما زادت سرعة زيادة مستوى المخدر في الدم. ولذا يعتبر أخذ المخدر عن طريق الوريد هو الأسرع تأثيراً، يليه التدخين، بينما يكون ابتلاع المخدر هو الأبطأ. من الممكن أن يؤدي تعاطي جرعات عالية من الهيروين إلى الوفاة بسبب فشل الجهاز التنفسي، وهو سبب استخدام هذا المخدر كسمٍ قاتل أو في حالات الانتحار.
يسبب الهيروين أضراراً هائلة لا تقتصر على مستعمليه فقط منها أضرار اجتماعية وصحية، منها انتشار الأمراض الجنسية المعدية، والتأثيرات الكارثية على الأجنة عند استخدام النساء الحوامل له، وازدياد معدلات الجرائم والعنف في المجتمعات التي يكثر فيها استعماله، والتأثير السلبي على الجو الأسري والعلمي والعملي.
وتأتي المضار الرئيسة من استعمال الإبر الملوثة مثل:
لذا قامت بعض الدول بتوفير الحقن المعقمة للمدمنين لمحاولة تقليص انتشار العدوى.
https://www.drugabuse.gov/publications/heroin/overview
https://www.healthline.com/health/signs-heroin-addiction
https://www.webmd.com/mental-health/addiction/heroin-use#1
تنبيه: هذه المعلومات الدوائية لا تغني عن زيارة الطبيب أو الصيدلاني. لا ننصح بتناول أي دواء دون استشارة طبية.
الرعاية الطبية