لم يتم استخدام لقاحات الحمض النووي الرايبوزي على نطاق واسع حتى ظهور لقاحات ضد فيروس كوفيد-19 على الرغم من وجود التكنولوجيا لسنوات. ويبحث الباحثون الآن عن طرق لإيصال هذه اللقاحات بشكل أكثر كفاءة، وقد وجدوا طريقة واحدة، وهي الحجامة التي ترجع جذورها إلى ممارسة مستخدمة منذ قرون في الصين والشرق الأوسط.
وتتضمن الحجامة وضع أكواب ساخنة على جلد الشخص، وعندما يبرد الهواء داخل الكوب ينخفض ضغط الهواء تحت الكوب مما يؤدي لشفط الجلد. ويعزز الشفط الناتج للجلد الشفاء، واشتبه العلماء في أن هذه العملية قد تحفز خلايا الجلد على امتصاص الحمض النووي الذي يتم حقنه عند إعطاء لقاح كورونا.
وفي دراسة جديدة نشرت في مجلة Science Advances، جرب الباحثون إعطاء المطعوم بالإضافة إلى الحجامة على الفئران. وقد قام الباحثون بحقن جرعة أو جرعتين من لقاح كورونا الذي يتكون من الحمض النووي، متبوعاً على الفور بعملية شفط الجلد عبر الحجامة حيث تم إعطاء الحقنة. وقد وجد الباحثون أنه حتى لو تم استخدام جرعة واحدة فقط من اللقاح، فإن الاستجابة المناعية بالحجامة كانت أكبر بحوالي 100 مرة منها بدون الحجامة.
ولا يزال العلماء غير متأكدين من سبب فعالية الشفط، لكنهم يشتبهون في أنه يجهد طبقات الجلد، ويمدد الخلايا حتى تمتص المزيد من الحمض النووي. وتعد هذه الطريقة لتعزيز امتصاص الحمض النووي أقل إيلاماً من الطرق الأخرى ولها آثار جانبية أقل، بما في ذلك عدم تلف الأنسجة.