بينت دراسة حديثة أن متوسط ​​طول الدورة الشهرية لدى النساء كان حوالي يوم واحد أطول من المعتاد بعد تلقي لقاح كورونا. وتؤكد هذه النتائج صحة بعض الادعاءات من النساء عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن لقاح كورونا يؤثر على الدورة الشهرية.

 ومع هذا، فإن التغيير ليس مهماً من الناحية السريرية ولا ينبغي أن يسبب القلق. ويعتقد الباحثون أن هذه النتائج مطمئنة من ناحية الصحة الإنجابية، وتتوافق مع بيانات مطمئنة حول أمان لقاحات كورونا فيما يتعلق بالحمل والخصوبة.

ولاحظ الباحثون أن متوسط ​​الزيادة في طول الدورة الشهرية يبدو مرتبطاً إلى حد كبير بالنساء اللائي تلقين جرعتين من لقاح فايزر أو موديرنا خلال دورة شهرية واحدة، حيث زاد طول الدورة بمعدل يومين تقريباً بالنسبة لهذه المجموعة. ووجدت الدراسة أن التغيير كان مؤقتاً فقط، واختفى في غضون شهرين. 

ويقدم هذا البحث معلومات محددة لمساعدة الناس على فهم ما يمكن توقعه بعد تلقي اللقاح، تماماً مثل أي آثار جانبية أخرى؛ مما يجنبهم الشعور بعدم الارتياح إذا كانوا يخططون للحمل والإنجاب.

ويجدر بالذكر أن تنظيم الدورة الشهرية يمكن أن يتأثر بضغوط الحياة اليومية، والبيئة، والصحة. كما لم يستبعد الباحثون الإجهاد المرتبط بالوباء كسبب للتغييرات.

وبشكل عام، كان حوالي 5 ٪ فقط من النساء اللائي تم تلقيحهن قد حدث تغيير مهم سريرياً في دورتهن لأكثر من 8 أيام، ولكن هذا المعدل كان متماثلاً تقريباً بين النساء غير الملقحات. 

ووجد استطلاع للرأي أجري في ديسمبر أن ما يقرب من 60٪ من النساء الحوامل أو اللاتي يخططن للحمل غير واثقات من أن لقاحات كورونا آمنة. كما تبين أن حوالي 40 ٪ فقط من النساء الحوامل قد تم تطعيمهن.

كما وجدت دراسة أجريت من قبل مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها أن النساء اللواتي يتلقين لقاح كورونا أثناء الحمل لا يواجهن خطراً متزايداً للولادة المبكرة أو ولادة أطفال بوزن منخفض.

ولذا، يوصي مركز السيطرة على الأمراض بالتطعيم لجميع النساء الحوامل بغض النظر عن شهر الحمل، أو اللائي يحاولن الحمل، أو اللائي قد يصبحن حوامل في المستقبل. 

للمزيد: خبراء يوضحون تأثير لقاح كورونا على الدورة الشهرية