بدأت مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية بدراسة إمكانية السماح بإعطاء جرعة رابعة من لقاح فايزر ولقاح موديرنا للوقاية من فيروس كورونا الجديد ومضاعفاته، وذلك في خريف العام الحالي.

ولكن، إن التخطيطات الخاصة بهذا الأمر لا تزال في مراحلها الأولى، وسوف يعتمد القرار النهائي حولها بناء على ما يتم إجراؤه من دراسات سريرية في الوقت الحالي، وذلك لتحديد فعالية الجرعة الرابعة من لقاح كورونا في زيادة المناعة ضد الإصابة بكورونا والتقليل من خطر الإصابة بمضاعفات كورونا الخطيرة.

ولا تزال هناك العديد من التساؤلات حول ما إذا كان يجب السماح بأخذ الجرعة الرابعة من لقاح كورونا لجميع البالغين أو أن يتم تخصيصها لفئات عمرية محددة. بالإضافة إلى ما إذا كان اللقاح يجب أن يستهدف متغير أو غيره من متحورات فيروس كورونا الأخرى.

كما يطمح الخبراء إلى أن تكون الجرعة الرابعة من لقاح كورونا، بداية لبدء تطبيق برنامج التطعيم السنوي ضد فيروس كورونا الجديد، كما هو الحال بلقاح الانفلونزا السنوي، وخصوصاً أن العديد من الأشخاص قد سئموا من أخذ العديد من الجرعات المعزز من لقاح كورونا.

وقد ناقش الباحثون ما إذا كانت الجرعة الرابعة من لقاح كورونا ضرورية، خاصة ضد متحورات فيروس كورونا شديدة العدوى مثل الأوميكرون أو غيرها من المتحورات الجديدة التي يمكن أن تظهر مستقبلاً. وخصوصاً أن بعض التقارير أشارت إلى أن الحماية التي توفرها الجرعة الثالثة من لقاح فايزر أو لقاح موديرنا لا تزال قوية بشكل عام، على الرغم من أن خطر الدخول إلى المستشفى بسبب الفيروس يزداد مع مرور الوقت.

فوفقاً لتقرير الصادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها منذ أسبوعين، فقد كانت الجرعة الثالثة فعالة بنسبة 87% في التقليل من زيارات الطوارئ بسبب الفيروس وفعالة بنسبة 91%  في التقليل من الدخول إلى المستشفى خلال الشهرين التاليين لأخذ هذه الجرعة. ولكن، انخفضت هذه الفعالية بحلول الشهر الرابع بعد أخذ الجرعة الثالثة، بحيث أصبحت نسبة فعاليتها 66% في التقليل من زيارات الطوارئ بسبب الفيروس و 78% في التقليل من الدخول إلى المستشفى.

وعلى نطاق واسع، بدأت الشركات المصنعة للقاح كورونا بالاستعداد لإطلاق جرعات معززة من اللقاح ليتم إعطاؤها بشكل سنوي سنوية، وخاصة للأشخاص المعرضون للخطر الإصابة بمضاعفات كورونا مثل أولئك الذين يعانون من نقص المناعة وكبار السن.