استأنفت شركة استرازينيكا (بالإنجليزية: AstraZeneca) تجارب اختبار لقاح كوفيد-19 في الولايات المتحدة الأمريكية بعد موافقة الجهات التنظيمية، وقد أشارت هذه الأنباء إلى إحراز تقدم ضد فيروس كورونا الجديد الذي أصاب أكثر من 41 مليون شخص في العالم، بما في ذلك 8 ملايين أمريكي.
ويأتي هذا الاستئناف بعد أن أوقفت أسترازينيكا (أحد كبار الشركات المطورة للقاحات) تجاربها في 6 سبتمبر، بعد صدور تقرير عن تسبب اللقاح بمرض عصبي خطير، يعتقد أنه التهاب النخاع المستعرض (بالإنجليزية: Transverse Myelitis) في أحد الأشخاص المشاركين بالتجربة.
وقالت أسترازينيكا أنه أمر طبيعي أن يتعرض بعض المشاركين في التجارب للإصابة بالمرض خلال التجارب على اللقاحات على نطاق واسع، وقد قامت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بمراجعة كافة بيانات السلامة من التجارب على مستوى العالم، واعتبرت أنه من المأمون أن تواصل الشركة اختبار اللقاح.
ويذكر أن أسترازينيكا قد استأنفت تجارب اللقاح في المملكة المتحدة، والبرازيل وجنوب إفريقيا الشهر الماضى بالرغم من أن إدارة الغذاء والدواء الامريكية واصلت تحقيقاتها فى القضية.
ويجري تطوير لقاح أسترازينيكا مع باحثين في جامعة أوكسفورد.
اقرأ أيضاً: الوقت اللازم لإيجاد لقاح لعدوى فيروس كورونا الجديد
شركة جونسون آند جونسون تستعد أيضاً لاستئناف تجارب لقاح كورونا
وتستعد شركة جونسون اند جونسون أيضاً لاستئناف تجربتها التي وصلت إلى مراحل متقدمة يوم الاثنين أو الثلاثاء، وفقاً لما ذكرته الشركة أمس الجمعة، بعد أن أوقفتها الأسبوع الماضي بعد مرض أحد المشاركين في الدراسة.
وبهذا تبقى الشركة على المسار الصحيح لتقديم بيانات من التجربة حول فعالية اللقاحات بحلول نهاية عام 2020 أو مطلع عام 2021، حسبما ذكر المسؤول العلمي الكبير للشركة بول ستوفلس.
كما تجري الشركة مناقشات مع هيئات تنظيمية أخرى لاستئناف التجارب خارج الولايات المتحدة، وفقاً لما ذكرته الشركة.
و قد صرحت شركة جونسون آند جونسون يوم الجمعة أن لجنة السلامة (والتي تسمى مجلس مراقبة البيانات والسلامة الدوائية) قد أوصت بأن يقوم صانعو الدواء باستئناف عملية تجارب اللقاح، وذلك بسبب عدم العثور على أي دليل على أن اللقاح قد تسبب في إصابة المتطوع بالمرض.
وحتى الان لم تحدد الهيئة الطبية سبباً واضحاً لمرض المرضى، وقال ستوفيلز إن شركة جونسون آند جونسون لا يمكنها الكشف عن أي تفاصيل عن مرض المريض بسبب قواعد خصوصية المريض.
ويذكر أن كلا الشركتين لديها عقود لتوفير اللقاحات للولايات المتحدة وغيرها من الدول، إذا تمت الموافقة عليها من قبل الهيئات التنظيمية.
وقد أعرب مسؤولون وخبراء عن قلقهم من أن عملية الموافقة التنظيمية التي تشرف عليها إدارة الأغذية والدواء (FDA) سوف تتأثر بالضغوط السياسية، ويقول نحو ربع الأميركيين إنهم مترددون في تناول لقاح مضاد لفيروس كوفيد-19.
وتأتي هذه الأنباء قبل 10 أيام من الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي قد تعتمد نتائجها على الخطط المرسومة لمكافحة الوباء.
اقرأ أيضاً: الأردن تحجز مليون جرعة من لقاح أكسفورد للوقاية من فيروس كورونا