أعلنت شركة فايزر وشركة بايونتيك عن توقيع اتفاقية بينها، تتضمن الاتفاقية استخدام الحمض النووي الرسول (بالإنجليزية: mRNA) في إنتاج لقاح جديد ضد القوباء المنطقية (بالإنجليزية: Shingles) أو ما يعرف أيضاً باسم بالحزام الناري أو الزونا.
لا يعد هذا التعاون بين فايزر وبايونتيك جديداً، فمن المعلوم أنها قد تعاونا قبلاً في تجربة إنتاج لقاح فيروس كوفيد-19 بواسطة نفس تقنية الحمض النووي الرسول، ولكننا بصدد أول مرة تستخدم هذه الطريقة، لإنتاج لقاح ضد فيروسات أخرى، خلاف لقاح كورونا.
يمكن لهذا التعاون أن يفتح الطريق للعديد من التجارب على أمراض أخرى باستخدام التقنية ذاتها، مثل نقص المناعة البشرية، أو الأنفلونزا، هذا بالإضافة إلى ما تجريه شركة بايونتيك بالفعل من تجارب على أمراض مثل السل، والملاريا، وأنواع مختلفة من السرطانات.
تعد القوباء المنطقية أحد أشكال العدوى الفيروسية الناتجة عن فيروس الحماق النطاقي، الذي يبدأ أولاً كإصابة بجدري الماء.
تتمثل أعراض الزونا في الشعور بالألم والحرقان الشديد على الجلد بأحد جانبي الجسم على شكل بقع حمراء، ليتحول بعدها إلى طفح جلدي، الذي يتطور إلى حبوب وبثور ممتلئة بالسوائل.
يستهدف حزام النار غالباً الفئات المتقدمة في العمر، فوق 50 عاماً، وذوي المناعة الضعيفة المنهكة مثل مرضى السرطان، لذا تأمل الشركتان في تطوير اللقاح المعتمد على تقنية الحمض النووي الرسول ليكون ذا فعالية عالية، بهدف حماية هذه الفئات.
يغطي الاتفاق بين الشركتين الأبحاث، والتسويق، والتطوير أيضاً، على أن تنطلق التجارب السريرية بداية من شهر يونية لعام 2022.