قبل التعرف على هذا الاكتشاف يجب معرفة أين تكمن المشكلة التي سببت هذا المرض للتركيز في العلاج على حل هذه المشكلة . تعمل خلايا بيتا في البنكرياس السليم على إفراز الأنسولين الذي يتحكم في مستوى السكر في الدم، ويتم الحفاظ علي خلايا بيتا عن طريق الإنقسام المستمر فإذا فُقِدَ هذا التوازن يتطور الأمر إلى الإصابة بمرض السكري.
قام فريق طبي أردني ترأسه رئيس فريق الجروح المزمنة في الخدمات الطبية الملكية العميد الدكتور حازم حبوب -الذي أجرى عملية زراعة الخلايا الجذعية- بعد أبحاث استمرت لسنتين بحقن الشعيرات الدقيقة التي تغذي البنكرياس بالخلايا الجذعية مباشرةً عن طريق القسطرة من غير جراحة لأربع مرضى : ثلاثة رجال وطفلة عمرها 13 سنة، كلهم يعانون من السكري ويتناولون جرعات من الإنسولين بمعدل ثلاث جرعات يوميا تراوحت بين عشرين وثمانين وحدة بعد الزراعة تم إعادة إفراز الانسولين من خلايا بيتا في البنكرياس و هذا قاد لاستغناء المرضى عن الإنسولين .
أوضح الدكتور حبوب أن إعادة إحياء البنكرياس دون آثار جانبية يعطي أملاً لمرضى السكري من النوع الأول الذي يعاني منه غالباً الأطفال.
تعتمد الطريقة على نقطتين أساسيتين: الأولى إيقاف الهجوم المناعي على الخلايا المفرزة للإنسولين (بيتا)، والثانية زراعة خلايا جذعية في البنكرياس لتصنيع خلايا بيتا جديدة مفرزة للإنسولين، وذلك باستخلاص خلايا من المريض نفسه وتنقيتها بهدف الحصول على خلايا نقية".
بعد متابعة استمرّت من 22 إلى 51 شهر لم تظهر أي أعراض جانبية على المرضى و ثلاثة توقفوا عن تناول الإنسولين تماما بعد ستة أشهر من الزراعة، وما زال الرابع قيد المتابعة و انخفض معدل السكر التراكمي في دمائهم (HbA1c) انخفاض ملموس حيث وصل إلى 7.
يعتبر هذا الإنجاز الطبي الأردني الأول من نوعه في الشرق الأوسط .
اقرأ أيضاً:
العلاج بالخلايا الجذعية ، المعالجة بالخلايا والطب المستقبلي
تصنيع أول خلية حيوية في العالم
هل الخلايا الجذعية علاج جذري للسكري ؟