أخبار الطبي. تبين الدراسات أن بناء العضلات يمكن أن يقلل من مخاطر مقاومة الانسولين.
وجدت دراسة حديثة ، مقبولة للنشر في مجلة جمعية الغدد الصماء لمنظمة الغدد الصماء السريرية والأيض (JCEM) ، أن كلما كانت كتلة العضلات الكلية لدى الفرد أكبر ، كلما كان  خطر مقاومة الأنسولين لدى الشخص أقل, فهو المؤشر الأولي لمرض السكري من النوع 2.

و مع الزيادة الكبيرة الأخيرة في جميع أنحاء العالم في معدلات السمنة، يتوقع تسارع انتشار مرض السكري، و العوامل الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية.

 مقاومة الانسولين ، التي يمكن أن ترفع مستويات السكر في الدم فوق المعدل الطبيعي ، هو أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في تطوير مرض السكري. وقد أظهرت دراسات سابقة أن كتلة العضلات المنخفضة جداً هو عامل خطر لمقاومة الانسولين ، ولكن حتى الآن ، لا يوجد دراسة توضح ما إذا كان زيادة كتلة العضلات الى المستوى المتوسط ​​أو ما فوق ، بغض النظر عن مستويات السمنة ، من شأنه أن يؤدي إلى تحسين تنظيم الجلوكوز في الدم.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة العليا ، " Preethi  " Srikanthan ، دكتوراه ، من جامعة كاليفورنيا ، لوس انجليس (كاليفورنيا) : " النتائج التي توصلنا إليها تمثل خروجاً على الأمر الذي يركز الأطباء عليه  لمرضاهم ، و هو  خسارة الوزن لتحسين صحة ( الأيض ) التمثيل الغذائي" ، و يضيف أنه : " بدلاً من ذلك ، يشير هذا البحث إلى وجود دور للحفاظ على اللياقة البدنية وبناء العضلات ، وهذه رسالة ترحيبية مفرحة للمرضى الذين يعانون من زيادة الوزن و صعوبة في تحقيق خسارة الوزن ، لأن أي جهد للحصول على التحرك و المحافظة على اللياقة ،  ينبغي أن يُنظَر إليه على انه جدير بالمساهمة في تغيير التمثيل الغذائي ( العمليات الأيضية )  ".

- في هذه الدراسة ، درس الباحثون الصلة بين كتلة العضلات والهيكلية  مع مقاومة الانسولين واضطرابات التمثيل الغذائي للجلوكوز ، في عينة تمثيلية على الصعيد الوطني مكونة من 13644 شخص.

 المشاركون غير الحوامل الذين اعمارهم أكبر من 20 عاماً، كان الوزن لديهم أكثر من 35 كجم ، و أظهرت الدراسة ارتباط ارتفاع كتلة العضلات ( بالنسبة لحجم الجسم ) مع حساسية أفضل تجاه الانسولين وانخفاض الخطر قبل او بعد مرض السكري .


وخلص " Srikanthan " قائلاً : " أبحاثنا تشير إلى أنه وراء رصد التغيرات في مؤشر كتلة الجسم أو محيط الخصر ، يجب علينا أيضاً رصد كتلة العضلات " ، و أضاف أنه : "هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد طبيعة ومدة تخلل التمارين المطلوبة لتحسين حساسية الانسولين و أيض الجلوكوز  في الأفراد المعرضين للخطر ".

 

 

 

المصدر: sciencedaily