استطلاع: زهراء غريب
بات التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية وسيلة حماية مثلى للأفراد تزامناً مع تفشي جائحة كورونا عالمياً (Corona virus)؛ عدوى وباء الإنفلونزا المتوقع حدوثها لاسيما في ظل تقلبات الطقس سترفع أعداد المصابين باضطرابات تنفسية؛ مما سيثقل كاهل الكوادر الصحية والطاقة الاستيعابية للقطاعات الصحية التي ستقع في مأزق مواجهة عدويين في آن واحد.
مملكة البحرين لم تألو جهداً في تدعيم إجراءاتها الوقائية لفئات المجتمع وتوفير جرعات من لقاح الإنفلونزا الموسمي بشكل مضاعف مقارنة بالسنوات السابقة مطلع نوفمبر الجاري في كافة المراكز والمرافق الصحية.
فما الذي يعرفه البحرينيون عن هذا اللقاح القديم الجديد؟ الطبي استطلعت آراء عدد منهم في الأسطر التالية:
بوكمال: خذوا اللقاح ففيه منفعة
الإعلامية شيخة بوكمال تعتقد أن لقاح الإنفلونزا السنوي موجود في العيادات الخاصة التي ترددن عليها صديقاتها لتطعيم أطفالهم به فقط. وأوضحت أن وزارة الصحة لم تقم بحملة توعوية كافية حول توافر اللقاح في المراكز الصحية التابعة لها. وقالت "لم أكن أعلم بشأن تقديمه في المراكز الصحية إلا هذا العام من خلال تصريح المقدم مناف القحطاني ووسائل التواصل الاجتماعي، فقصدت أنا وابنتي (12 عاما) مركز مدينة عيسى الصحي لأخذ التطعيم". وتضيف:"أصيبت ابنتي بعد أسبوعين من التطعيم بأعراض الإنفلونزا كارتفاع الحرارة، لكني أنصح الآخرين بأخذه ما دامت فيه منفعة".
نصيحة طبيب
مصممة الجرافيك، أمينة إبراهيم رمضان، أشارت إلى إن إصابتها قبل أعوام بالإنفلونزا عرفتها بشكل أدّق على التطعيم على يد أحد الأطباء الذي نصحها بتلقيه تفادياً للإصابة بالإنفلونزا السنوية التي قد تكون حادة أحياناً.
ولفتت رمضان إلى غياب الرسائل الإعلامية والتوعية للناس بخصوص اللقاح رغم وجود لقاحات التطعيم في المراكز والعيادات الصحية وقالت أن الإنفلونزا الموسمية لا تشكل خطرًا على صحة المصاب به مثل فيروس كورونا؛ لذلك أعتقد أن المجتمع غير مهتم بأخذ التطعيم.
اقرأ أيضاً: اهمية لقاح الانفلونزا خلال زمن كورونا
قبل الشتاء
أما اختصاصي مصادر التعلم بوزارة التربية والتعليم، حمزة عيد أحمد بسيرة، فيلفت إلى أنه يتعرض لإنفلونزا حادة جداً بشكل دائم وكان هذا دافعه لتلقي التطعيم السنوي الخاص بالإنفلونزا الموسمية قبل موسم الشتاء.
وقال:"قبل عامين أخذت اللقاح في مركز البلاد القديم الصحي، وأنصح الآخرين بأخذه".
قرصا بندول
طالب الإعلام محمد حميدان يعلل معلومات الناس القليلة عن لقاح الإنفلونزا بعدم استفسارهم عن اللقاحات الموجودة في المراكز الصحية، وقال " أعرف بوجوده منذ أن كنت صغيراً وتم تطعيمي به مرتين أو أكثر".
وأضاف:" تلقيتُ التطعيم هذا العام في مركز الكويت الصحي التابع لمجمعي السكني، وأخبرتني الممرضة أنه قد تحدث لي أعراض الإنفلونزا كالحمى، وفعلاً في نفس اليوم الذي تطعمت فيه ارتفعت حرارتي ليلاً وتناولت قرصان من (البندول)، وبعد يوم ذهبت الحمى؛ لذلك أنصح كل أصحاب المناعة الضعيفة من أطفال صغار وكبار سن بالتطعيم الفوري لأنه سيعزز مناعة الجسم لديهم".
اقرأ أيضاً: فوائد أخذ لقاح كورونا
أحاديث جانبية
فيما تذكر طالبة بكالوريوس اللغة العربية وعلم الاجتماع، زينب السماهيجي، أن الأحاديث الجانبية مع الممرضات والأطباء كانت سبب تعرفها على لقاح الانفلونزا وبينت أنها تحرص على تلقي اللقاح سنويًا في المركز الصحي في موسم السفر "فمناعتي ليست قوية".
وأضافت:"تلقيتُ هذا العام التطعيم في مركز جدحفص الصحي، ولم أشعر بأية أعراض جانبية؛ وأدعو الجميع وبالأخص من لديهم مناعة ضعيفة لا تقاوم الأمراض المعدية كالإنفلونزا بأخذ اللقاح".
إقبال بسبب كورونا
من جهته، يؤكد الدكتور لؤي العكري، أن إقبال الناس القليل على تلقي اللقاح يعود لقلة الوعي بأهميته وفعاليته في تقليل نسبة الإصابة بأعراض الإنفلونزا بشكل كبير جداً. متوقعاً زيادة الإقبال على أخذ التطعيم هذا العام بسبب جائحة كورونا.
ويوضح العكري: "هذا العام طلبنا في مركز المنامة الطبي ٥٠ لقاح إنفلونزا استخدمت كلها خلال ٣ أيام فقط، ولدينا حاليًا على قائمة الانتظار 40 طلبًا، وطلبنا دفعة جديدة من وزارة الصحة التي أفادت أن الكميات المتوفرة محدودة، ووزعت على المراكز الصحية وباقي المستشفيات الخاصة".
ويستطرد: "في العام الماضي كان المركز يطلب في حدود ١٠ لقاحات فقط في الشهر الواحد، ولا تستخدم بالكامل. والعام الماضي قبل جائحة الكورونا كان لقاح الإنفلونزا مطلوب بشكل خاص للأطفال فقط، بينما هذا العام أصبح الطلب عليه من جميع الأعمار بحيث يحضر جميع أفراد العائلة للحصول على اللقاح".
أنجزت الاستطلاع لصالح مجلة "الطبي" التابعة لشركة daily public relations للعلاقات العامة والإعلام في البحرين، وبإشراف محمد المغني.
اقرأ أيضاً: ما الفرق بين مرض الكورونا الجديد والانفلونزا