أخبار الطبي. يبدو من الآثار الجانبية الجديدة الناشئة  لهذه العقاقير المخفضة للكولسترول والتي تسمى بالستاتين إنها قد تزيد من الفرص عند بعض الناس للإصابة بمرض   السكري من النوع 2.

 

 أظهرت دراسة نشرت  يوم الاثنين وتضيف أدلة لوجد خطر بين النساء المسنات الذين استخدموا مجموعة متنوعة من العقاقير المخفضة للكوليسترول الستاتين .

 

يقول متخصصون  ان  الاشخاص  الذين هم في أمس الحاجة لاخذ  الستاتين بسبب وجود لديهم خطر كبير للاصابة بنوبات القلبية ينبغي الاستمرار باخذ الدواء .

 

قال الدكتور ستيفن نيسن رئيس طب  القلب في مستشفى كليفلاند والذي لم يشارك في البحث "ما أخشاه هنا هو أن يقوم الاشخاص الذين هم بحاجة لاخذ الستاتين بالتوقف عن استخدام هذه العقاقير بسبب تقارير من هذا القبيل"  . واضاف "اننا لا نريد أن يأخذ هذه العقاقير إلا إذا كان هناك حاجة لهذا الدواء ، وهذا التأثير الجانبي ليس لديه  قيود كبيرة."

 

لكن الكثيرمن الاطباء بحثون الناس الذين يتمتعون بصحة جيدة لاستخدام دواء الستاتين  كوسيلة لمنع امراض القلب. بالنسبة لهم ، فإن هذه النتائج المحتملة تضيف تعقيدات محتملة لمعالجة الكولسترول من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة وحدها أو إضافة الدواء.

 

قال الدكتور يون شنغ ما من جامعة ماساتشوستس في كلية الطب والذي قاد الدراسة على النساء بعد سن الياس انه    "لا ينبغي أن ينظر الى  الستاتين مثل حبة سحرية" .

الستاتين هي واحدة من أكثر الأدوية الموصوفة على نطاق واسع ، وانه يوصف لسبب وجيه. يمكن أن يخفض بشكل كبير ما يسمى بالكولستيرول   "السيئ" . توضح  الدراسات ان استخدامه من قبل الاشخاص الذين يعانون اصلا من امراض القلب قد انقذت ارواحهم  .

 

الكثير من هذه العقاقير تساعد الناس الذين لا يعانون من  أمراض القلب والشرايين ولكن  هناك احتمالات اخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والتدخين او مرض السكري . في الواقع ، على المدى الطويل حتى مرضى السكري والمعرضين للاصابة بامراض القلب فان  جمعية السكري الاميركية تحث بشكل عدواني على عدم  استخدام الستاتين إلى حد ما من قبل الكثير من مرضى السكر. تقول  نيسن ان  القاعدة العامة في استخدام  الستاتين هي   مساعدة الناس الذين لديهم على الأقل فرصة 10 في المئة للاصابة بالنوبات القلبية في السنوات ال 10 المقبلة ، وهذا ما يمكن ان يحسبه الطبيب .

 

جميع الأدوية لها آثار جانبية و التي تعتبر مهمة للنظر فيها لصحة الفرد . يعرف  ومنذ فترة طويلة ان الستاتين يسبب ألم في العضلات والتي قد تؤدي الى  انهيار خطيرفي  العضلات التي يمكن أن تؤدي إلى الفشل الكلوي ، وحتى الموت.

ولكن إذا رفع الستاتين السكر في الدم وهذا  يكفي أن نعتبره  البداية لمرض السكري, فيكون هذا شيئا مربكا .

 

ان المخاطر المختلفة للاصابة  بأمراض القلب مثل زيادة الوزن أيضا تؤدي إلى زيادة احتمالات الاصابة بداء السكري من النوع 2. وقالت ماي بان الكثير ممن ياخذون الستاتين  يفترضون انهم يستطيعون  أكل كل ما يريدونه.

فحص فريق ماي في دراسة ضخمة  والتي تتبعت صحة المرأة بعد سن اليأس لسنوات عديدة. تم اختيار  سجلات أكثر من  153 الف من  النساء اللواتي لم يكن لديهن مرض السكري عندما  ادخلت البيانات  في مبادرة صحة المرأة في 1990s. وكانت 7 ٪ فقط تتناول  الستاتين  في ذلك الوقت.

ولخصت ما ي  انه حتى عام 2005  انه ما  يقرب من 10 في المئة من المستخدمين للستاتين قد اصيبوا بمرض السكري ، مقارنة مع 6.4 في المئة من كبار السن من النساء اللواتي لم تستخدم هذا الدواء  في بداية الدراسة  .

 

يسمي العلماء هذا  بدراسة الرصد ، والتي يمكن التلميح به عن وجود  خطر ولكن لا يمكن اثبات ذلك.

ياتي هذا  بعد عدد من الدراسات  ولكن تحتاج الى أكثر دقة  حيث تم اختيار بشكل عشوائي المرضى الذين ياخذون  بعض الستاتين أو العلاجات  الأخرى -- والتي وجدت أيضا ان لها ارتباط . وحلل تقرير نشر في مجلة الجمعية الطبية الأميركية خمس تجارب عشوائية إضافية ، و لخص أن هناك مخاطر زيادة صغيرة لكنها حقيقية عن الأشخاص الذين يتناولون جرعات عالية  من الستاتين.

 

يحسب هذا التقرير أن القليل من المرضى سوف يعاني من أزمة قلبية أو مشكلة في  القلب والأوعية الدموية الأخرى لمعالجة كل المرضى 155مريض و لمدة سنة -- وسيكون هناك حالة واحدة إضافية من مرض السكري لكل  498مريض يتناولون الدواء الستاتين .

تقول الدكتورة جوديت فرادكن المتخصصة في مرض السكري  في المعاهد الوطنية للصحة ، ان  فوائد الستاتين "تفوق الآثار الجانبية المحتملة ، والتي تبين ان السكري لن يسبب ضررعلى الفور.

 

واضافت "إن هذه الدراسة لا تحث الاشخاص على عد تناول الدواء مع العلم ان له  فائدة مؤكدة".

 

المصدر: foxnews