أخبار الطبي. اظهرت دراسة حديثة ان التعرض للمجال المغناطيسي الناشئ من التصوير بالرنين المغناطيسي قد يقلل من المهارات العقلية للاشخاص.
وكانت هذه الاثار اكثر ملاحظة في المهمات التي تتطلب مستويات عالية من الذاكرة العاملة والذي قد يكون له الاثار للجراحيين والطاقم الطبي الاخر الذين يعملون داخل محيط التصوير بالرنين المغناطيسي.
وقال الباحثون انه الى جانب استخدام موجات الراديو فان التصوير بالرنين المغناطيسي يستخدم ايضا مجالات مغناطيسية قوية للحصول على الصور المفصلة للدماغ والحبل الشوكي. ويوجد ثلاث انواع من المجالات المغناطيسية – الثابت والمتحول المنحدر والموجات اللاسلكية – والتي تستخدم لتشكيل الصورة باستخدام الرنين المغناطيسي, وحتى عند عدم اخذ اي صورة مغناطيسية فان المجال المغناطيسي الثابت يكون موجود دائما.
واكمل الدراسة 30 متطوع , وتم تعريضهم للتصوير بالرنين المغناطيسي المجال الثابت من صفر و 0.5 ( متوسط ) و 1 ( عالي ). وكان كل تعرض مفصول عن الاخر لمدة اسبوع. وبعد كل تعرض تم اعطاء المشاركين 12 مهمة عقلية موقوتة لاختبار انواع المهارات التي قد يستخدمها كل من الاطباء واخصائي الرعاية الصحية الاخرين داخل محيط التصوير بالرنين المغناطيسي.
واظهرت النتائج ان التعرض المتوسط والعالي للمجال المغناطيسي الثابت كان له الاثر الواضح على الوظائف العامة كالانتباه والتركيز والوعي البصري والفضائي.
وبعد التعرض العالي والمتوسط للمجال المغناطيسي فان المشاركين اخذوا وقتا اكبر بنسبة 5% الى 21% لاتمام المهمات العقلية المعقدة والتي تعتمد على الذاكرة العاملة.
وقال الباحثون ان الاثار والآلية الصحيحة لهذه الاثار الحادة والدقيقة بقيت غير واضحة عمليا. وان زيادة قوة اجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي قد زاد من مستويات التعرض للمجال المغناطيسي الثابت لكل كم المرضى والطاقم الطبي.
والى الان فان مخاوف الامان والصحة بالنسبة للمرضى قد تم تقييمها ولكن الاثار المحتملة تعتبر مهمة مهمة للاخصائيين وعاملي النظافة ومهندسي اجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي حيث انهم يتعرضوا للمجال المغناطيسي الثابت بشكل متكرر.
المصدر: HealthDay News