أخبار الطبي. أشارت دراسة حديثة الى أن تعرّض الطفل المفرط في رحم أمه أو خلال عامه الأول للتلوث الجوي المرتبط بوسائل النقل يزيد خطر اصابته بالتوحد ودعمت هذه الدراسة أبحاثاً سابقة ربطت بين سكن الأطفال بالقرب من الطرق السريعة وخطر اصابتهم بالتوحد .

 

يُمثل التوحد سلسلة من الاضطرابات تتراوح بين العجز عن التواصل مع الآخرين والتخلف العقلي الى الأعراض المتوسطة من متلازمة اسبرجر , وتزايد في الآونة الاخيرة عدد الأطفال المُصابين بالتوحد اذ يُصاب طفل واحد لكل 88 طفل يُولد في الولايات المتحدة الأمريكية مما يعني زيادة بنسبة 25 % عن العام 2006 .

 

ركزت الدراسة على مدى تأثير العوامل البيئية بخطر اصابة الطفل بالتوحد وذلك من خلال قياس نوعية الهواء المحيط بمنزل الطفل ومقارنة ب 245 طفل في ولاية كاليفورنيا غير مُصاب بالتوحد كشف باحثون عن اصابة 279 طفل بالتوحد تضاعفت فرصة تعرّضهم لمستويات عالية من التلوث الجوي أثناء تواجدهم في رحم امهم وبلغ تعرضهم للتلوث الجوي في عامهم الأول ثلاثة أضعاف وربط الباحثون بين تعرّض الأطفال للجزيئات التي تمثل خليطاً من الأحماض , المعادن , الاتربة والغبار .

 

كشف الباحثون أيضاً عن العلاقة بين الاصابة بالتوحد وثاني اكسيد النيتروجين المتواجد في عوادم السيارات , حيث تلعب بعض  الملوثات دوراً هاماً في تطور الأنسجة الدماغية وخاصة في المراحل الحرجة لنمو الجنين والطفل . 

 

 

 

المصدر : Reuters Health