تزداد فرص الإصابة بالإنفلونزا في موسم الخريف والشتاء، وخاصةً مع فترة العودة إلى المدارس، وانتشار فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى مثل فيروس كورونا المستجد (بالإنجليزية: COVID19)، إذ يمكن أن تنتشر العدوى بين الأطفال، وخاصةً لدى الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين خمس إلى تسع سنوات.

وتكون المضاعفات أكثر حدة عند الأطفال دون سن الخامسة، فيمكن أن يعاني الطفل من حمى شديدة، وصداع، وألم في الجسم، والأعراض الأخرى الشائعة للأنفلونزا، وتستمر هذه الأعراض لبضعة أيام، وقد تمتد إلى أسبوعين حسب شدة الحالة.

للوقاية من أعراض الأنفلونزا الشديدة، يوصي كل من مركز السيطرة على الأمراض والأوبئة (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (بالإنجليزية: The American Academy of Pediatrics) بإعطاء جرعة واحدة من لقاح الأنفلونزا للأطفال فوق عمر ستة أشهر، وهو مناسب أيضاً للأشخاص البالغين وكبار السن حتى بلوغ 60 عام من العمر.

يفضل الحصول على لقاح الأنفلونزا في بداية موسم الخريف، أي خلال شهر سبتمبر أو أكتوبر، إذ يبدأ تأثير اللقاح بعد مرور 14 يوم من الحصول عليه، ليوفر حماية خلال موسمي الخريف والشتاء، ومع ذلك، يمكن الحصول على التطعيم في وقت لاحق إذا لم تكن هناك فرصة في الحصول عليه مع بداية الخريف.

عادةً ما يوفر اللقاح حماية بنسبة حوالي 50 في المائة لدى الأطفال دون سن الخامسة، وتزداد نسبة الحماية مع تقدم العمر، لتصل إلى نسبة تتراوح بين 70 و90 في المائة لدى البالغين الأصحاء، كما يعد التطعيم ضد الأنفلونزا أداة وقائية هامة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة.

يمكن أن يؤدي اللقاح إلى آثار جانبية بسيطة، مثل ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم، وألم في موقع أخذ اللقاح، وتنتهي هذه الأعراض خلال فترة قصيرة.

للمزيد: أهمية لقاح الأنفلونزا خلال زمن الكورونا