أخبار الطبي. اكتشف باحثون في جامعة اوريجون للصحة والعلوم أن خلايا الدماغ التي كان يعتقد أنها تلعب دورا مساندا هي في الواقع مهمة بشكل حساس لنمو خلايا الدماغ العصبية المسؤولة عن التحكم في القلب والتنفس.
هذا الاكتشاف له آثار عميقة على الوقاية والعلاج من (متلازمة موت الرضع المفاجئ)، وهو السبب الرئيسي لوفاة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهر واحد وسنة واحدة.
في هذه الدراسة قام باحثو جامعة أوريجون بالنظر إلى خلايا في الدماغ تسمى الخلايا الدبقية وغير العصبية، ووجدوا أنها قادرة بشكل كبير على تنظيم نمو الخلايا العصبية في جذع الدماغ. حيث أن الخلايا الدبقية تعمل فعليا على تثبيط نمو الخلايا العصبية لجذع الدماغ، وقد تكون لها أهمية في انشاء شبكات الخلايا العصبية كأهمية العوامل التغذوية العصبية، وهي عائلة من البروتينات الأساسية لنمو الدماغ وبقائه. وهذه الدراسة هي الأولى التي وجدت أن الخلايا الدبقية تثبط نمو الخلايا العصبية.
وكانت أبحاث سابقة قد أظهرت أن السمة المشتركة بين أدمغة الأطفال الذين ماتوا بسبب (متلازمة موت الرضع المفاجئ) هو زيادة كبيرة جدا في أعداد الخلايا الدبقية.
واستنادا الى نتائج دراستنا الجديدة، يمكن للزيادة في أعداد الخلايا الدبقية في أدمغة الأطفال المتوفين أن تكون سببا لنقص نمو الخلايا العصبية في جذع الدماغ والتي تتحكم في وظيفة القلب والتنفس، وفي نهاية المطاف، تسبب الموت.
كما أظهرت هذه الدراسة الجديدة أيضا أن الخلايا الدبقية توجه نمو الخلايا العصبية في جذع الدماغ بسبب عامل تغذوي عصبي يسمى (BDNF)، وهو جزيء آخر وجد أن له دور مهم في التحكم بوظائف القلب والتنفس.
وقال الباحثون أن الصورة أكثر تعقيدا مما كان يعتقد سابقا، وأن فهم أفضل لطبيعة التفاعل بين (BDNF) والخلايا الدبقية يمكن أن يلعب دورا مهما في تطوير علاج لمتلازمة موت الرضع المفاجئ، وارتفاع ضغط الدم، وغيرها من الأمراض المرتبطة بقصور في التحكم بوظائف القلب والتنفس.
المصدر:Medical News Today