أخبار الطبي. أكدت دراسة حديثة على عدم اشتراط التماثل الجيني للتوائم المتطابقة اذ أنه وعلى الرغم من افتراض اشتراكهما بالحمض النووي ذاته الا أنهما يتعرضان للمئات من التغيّرات الجينية في مراحل مُبكرة من تطورهما وأكد الباحثون ان هذا الاختلاف يُفسر تعرّض أحد التوأمين للأورام المختلفة دون تأثر الآخر بها .
في حين ركزت العديد من الدراسات السابقة على الطفرات الجينية في كل من البويضة أو الحيوان المنوي والتي قد تنتقل بدورها الى السلالات تناقص عدد الدراسات التي تُعنى بالطفرات الجسدية الناجمة عن أخطاء النسخ للأحماض النووية في المراحل المُبكرة من تطور الجنين وفي الخلايا الجسدية دون الجنسية وبالتالي لا تنتقل عبر الأجيال .
لتحديد كيفية حدوث طفرات جينية في المراحل المبكرة لتطور الجنين و تختلف بين التوائم المُتطابقة درس الباحثون الجينوم ( مجموع الجينات في الكائن الحي ) لما يُقارب 92 زوج من التوائم المُتطابقة وتم البحث في مئات الآلاف من المواقع في الجينومات لتأكيد الاختلاف بين قواعد الأزواج التي يُعبر عنها بأحرف تُمثل الشكل الظاهري للحمض النووي ففي حين يحمل أحد التوأمين الحرف A في أحد مواقع شريط الحمض النووي يحمل التوأم الآخر الحرف C وتم لاحقاً احتساب تكرار الطفرات الجينية وثبت تطابق الطفرات الجينية في زوجين من التوائم فقط والتي تُترجم لاحقاً الى تغيّر في تركيبة الحمض النووي لكل 10 مليون الى 10 بليون قاعدة نيتروجينية يتم نسخها مع كل انقسام للخلية وفي حين تنقسم الخلايا تريليونات المرات تصل الاختلاف الجينية بين زوجي التوائم المتطابقة الى 359 اختلافاً يحدث في مراحل تطور الجنين المبكرة .
انحصرت الدراسة في خلايا الدم الا ان خلايا الجسم الاخرى قادرة على الانقسام بتكرار أكبر مما ينتج عنها طفرات جينية أكبر في حين لا تتجدد خلايا الدماغ بشكل تلقائي .