أخبار الطبي-عمّان
- من المعروف أنّ وفاة الوالدين عن طريق انتحارهما ستكون مرتبطة مع مشاكل في الصحة العقلية وزيادة في خطر الانتحار عند أطفالهم، ولكن القليل من المعلومات والأبحاث حول الصحة العقلية وخطر الإنتحار بعد وفاة الوالدين من أسباب أخرى.
- في المجتمعات الغربية، 3-4٪ من الأطفال يخوضون تجربة وفاة أحد الوالدين، والتي تُصنف واحدة من أحداث الحياة الصعبة والضارة في مرحلة الطفولة. في حين أن معظم الأطفال والمراهقين يتكيفون مع خسارة أحد الوالدين، إلا أنّ البعض الآخر يخوض مجموعة من المشاكل الاجتماعية والنفسية التي يمكن الوقاية منها.
- وفقاً لبحث جديد نُشر في جاما لعلم النفس (JAMA psychology) فإنّ الأشخاص الذين يتوفى عنهم آبائهم وهم في عمر أقل من 18 عاماً لديهم خطر أعلى من الإنتحار.
- الدراسة:
- في سبيل الحصول على فهم أفضل ومعلومات صحيحة ونتائج دقيقة تتبع الباحثون أطفالاً من ثلاث دول اسكندنافية لمدة تصل إلى 40 عاما.
- أراد الباحثون أن يعرفوا كيف تختلف مسارات مخاطر الانتحار بحسب: سبب الوفاة والدين، عمر الطفل عند الوفاة والديه، الجنس، الوقت الذي مضى منذ الوفاة، الترتيب بين الأخوة، الوضع الاجتماعي والاقتصادي وتاريخ الصحة النفسية للوالدين.
- استخدم الباحثون بيانات السجل الوطني بين عامي 1968-2008 في الدنمارك والسويد وفنلندا لما مجموعه 7.3 مليون شخص، وتم تحديد 189,094 (2.6٪) من الأطفال الذين تفي أحد والديهم قبل أن يبلغوا 18عاماً. ثمّ تمت مقارنة هذه المجموعة مع مجموعة السيطرة لأشخاص لم يتوفى آبائهم.
- النتائج:
- تم العثور على أنّ وفاة الوالدين في مرحلة الطفولة تترافق مع زيادة خطر الانتحار عند أولادهم، ويستمر زيادة الخطر لمدة 25 سنة على الأقل بعد وفاة الوالدين.
- وجد الباحثون أن 265 شخص، أو 0.14٪ من مجموعة الأشخاص الذين فقدوا والديهم قد انتحروا خلال فترة المتابعة مقارنة مع 0.07٪ من أولئك الذين لم يفقدوا أحد الوالدين خلال مرحلة الطفولة.
- كان الخطر المطلق للانتحار 4 من 1000 شخص ذكر عانوا من وفاة الوالدين في مرحلة الطفولة و 2 من كل 100 أُنثى.
- هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية متابعة الأطفال الذين توفي عنهم أحد والديهم أو كلاهما ومساعدتهم على التعامل مع هذه الفاجعة.
اقرأ أيضاً:
المصدر: