أخبار الطبي. اظهرت دراسة حديثة ان ايض المعادن يزداد سوءا مع تقدم امراض الكلى المزمنة وهي مرتبطة بارتفاع احتمال الاصابة بالفشل الكلوي. وتقترح النتائج ان قياس مستوى المعادن قد تكون طريقة مفيدة في تحديد تطور امراض الكلى المزمنة لدى المرضى وأن تحسين اضطراب المعادن قد يساعد في ابطاء تقدم امراض الكلى.

وعادة يصعب على الاطباء التفريق بين المرضى المصابين بامراض الكلى المزمنة الذين سوف يتطور المرض بهم الى مراحل متقدمة وبين المرضى الذين ستبقى حالتهم اكثر استقرارا مع مرور الوقت.

قام الباحثون بقياس مستويات المعادن في الدم لمدة اربع سنوات لاكثر من 420 مريض مصاب بامراض الكلى المزمنة. وارادوا تحديد فيما اذا كانت مستويات الكالسيوم والفوسفات غير الطبيعية في الدم والهرمونات التي ينظمها – عامل نمو الخلايا الليفي 23  وفيتامين د والهرمون الدريقي – هي عوامل لتقدم وتطور امراض الكلى لهؤلاء المرضى. كما نظروا الى الرابط الممكن بين مستويات هذه المعادن في بداية الدراسة واحتمال الاصابة بفشل الكلى او الوفاة  بين 809 مريض.

اظهرت النتائج  ان مستويات عامل نمو الخلايا الليفية 23 وهرمون الدريقية والفوسفات ارتفعت مع مرور الوقت وكانت الزيادة الاكبر بين المرضى الذين لديهم معدلات اسرع في انخفاض وظائف الكلى.

وكان المرضى الذين لديهم مستويات عالية من عامل نمو الخلايا الليفية 23 في بداية الدراسة اكثر احتمالا للإصابة بفشل الكلى بمقدار مرتين مقارنة بالذين يكون لديهم عامل نمو الخلايا الليفية منخفض  . كما ان ارتفاع مستويات هرمون الدريقية في الدم والفوسفات كان مرتبط بارتفاع احتمال الاصابة بفشل الكلى ولكن بشكل بسيط.

وكان نقص فيتامين د موجود في 95% من المشاركين في الدراسة ولكن المستويات القليلة لم تكن معتمدة على الاصابة بفشل الكلى او الوفاة.

وتقترح الدراسة ان الاضطراب في مستوى المعادن يقدم معلومات سريرية لتقييم احتمال تقدم امراض الكلى المزمنة لتتجاوز وظائف الكلى التي يقوم بها الاخصائيون بشكل مستمر.

كما انه من الممكن ابطاء تقدم هذه الامراض عن طريق معالجة مستويات هذه المعادن والهرمونات التي تنظمها وارجاعها الى مستوياتها الطبيعية. وذكروا انهم بحاجة الى التجارب السريرية لاثبات هذه النتائج.

 

 

 

المصدر: Sience daily Health News