أصبحت الأعراض المعوية والكبدية شائعة لدى المرضى الذين يعانون من عدوى فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وارتبطت إصابة الكبد نتيجةً لهذه العدوى بزيادة خطر دخول وحدة العناية المركزة والوفاة.
بعض الأشخاص عند إصابتهم بفيروس كورونا الجديد، تظهر عليهم أعراض الجهاز الهضمي فقط، لذا لا يجب تجاهل هذه الأعراض، وقد أظهرت التقارير الحديثة انتشار كبير لأعراض الجهاز الهضمي المرتبطة بالعدوى لدى المرضى الغربيين.
أعراض الجهاز الهضمي لدى مرضى كورونا
أظهرت نتائج فحص 1059 مريضاً بالغاً في أحد مستشفيات نيويورك أن المرضى كانوا يعانون من الأعراض التالية:
- الإسهال لدى 22% من المرضى.
- آلام البطن لدى 7% من المرضى.
- الغثيان لدى 16% من المرضى.
- التقيؤ لدى 9% من المرضى.
- ظهرت لدى 62% من المرضى أدلة كيميائية حيوية على إصابة الكبد، إذ كان واحد على الأقل من إنزيمات الكبد لديهم مرتفع.
كانت أعراض الجهاز الهضمي أكثر شيوعاً لدى المريضات الإناث والمرضى الذين يعانون من أمراض الكبد المزمنة.
كما ارتبط التقدم بالسن بمعدل أعلى لظهور نتائج غير طبيعية لفحوصات الكبد، وقد كانت حالة المرضى الذين تعرضوا للإسهال أفضل، مما قد يعني أن هناك سلالات مختلفة لفيروس كورونا الجديد أو أن هناك سبب يجعل الناس يصابون بدرجات مختلفة من بأعراض وشدة مرض مختلفة.
لماذا يجب الاهتمام بأعراض الجهاز الهضمي والكبد؟
توفر النتائج السابقة توضيحاً للأعراض التي تساعد على تشخيص الإصابة بعدوى فيروس كورونا الجديد والتي يجب اعتبارها من ضمن أعراض العدوى الخطيرة.
ويجب أن تنبه هذه الأعراض الأطباء إلى رفع مستوى الشك لديهم بإصابة المريض بعدوى فيروس كورونا الجديد خلال جائحة كوفيد-19، وعدم انتظارهم لظهور الأعراض التنفسية، مما قد يساعد في الكشف المبكر عن العدوى وعلاج وعزل المريض.
يجب أن تؤخذ مؤشرات الكبد الغير طبيعية أيضاً على محمل الجد، وأن يتم أخذها بعين الاعتبار في تقسيم درجة الخطر لدى الأمراض، بالإضافة إلى الامراض المصاحبة للعدوى الأخرى.
اقرأ أيضاً: التهاب الكبد الوبائي مرض يجب معرفته