أخبار الطبي. يتطلب التعرف على شخص ما بالقيام بالتحدث معه ولو بالقليل .  لكن دراسة جديدة تشير إلى أنه تتمكن من الحصول عن  لمحة من شخصية الفرد  الذي أمامك من خلال رائحة تنبثق منه .  

 

تم تقييم المشاركين في الدراسة ، باتخاذ الدقة في الموضوع ، كان الأشخاص  قليقين بعد أخذ فقط نفحة من ملابسهم. هذه الدراسة هي الاولى لاختبار ما إذا كان يمكن أن يستشف من خلال رائحة الجسم سمات شخصية الفرد .

 

 قال الباحثون في حين أن الربط في الحكم بين الاستجابات تبين أن الحكم ليس مثاليا ، إلا أنها تشير إلى أنه عند تشكيل الانطباع الأول ، ونحن نأخذ في الاعتبار رائحة الشخص ، فضلا عن الاشارات المرئية والمسموعة لسمات الشخصية الخاصة بهم .

 

 قالت الباحثة أنيسكا سوروكواسكا وهي مرشحة دكتوراه في جامعة وارسو في بولندا "  نحن لا نعبر عن انفسنا فقط  من خلال رؤيتنا للشيء  كما تبدو لنا "، "ولكن  نعبر عن أنفسنا أيضا بكيف يمكننا شم رائحة معينة ".   

 

وسوف تنشر الدراسة في العدد القادم من المجلة الأوروبية للشخصية.

سمات الشخصية والروائح

طلبت سوركولسكا  وزملاؤها   من   30رجلا و 30 امرأة  لإرتداء قمصان بيضاء من القطن لمدة ثلاث ليال متتالية. ولايمكن للمشاركين  استخدام العطور ومزيلات العرق أو الصابون ، ولا يمكنهم التدخين أو شرب الكحول أو تناول الأطعمة ذات الرائحة أثناء الدراسة. و أجري على  المشاركين أيضا اختبار الشخصية.

 

 تم جمع القمصان من " رائحة المتطوعين " وقيمت من قبل  100 رجل و 100 امرأة. طلب من المقيمين شم رائحة القمصان  التي (وضعت في أكياس بلاستيكية غير شفافة) وتقييم  خمس سمات لشخصية  المتطوعين إعتمادا على الرائحة وعلى مقياس من واحد إلى 10. كل مقيم شم ستة قمصان ،وكل قميص تم شمه وتقييمه من قبل 20 مقيم . 

 

  تقييمات الأشخاص الذين شموا القمصان كانت متطابقة للتقييم الذاتي للمتبرعين بثلاث سمات في شخصيتهم : الانبساط ( الميل بأن تكون إجتماعي ومسلي )  العصابية (الميل إلى الشعور بالقلق والمزاجية ) ، والسيطرة  (الرغبة في أن تكون الزعيم).

 

وكانت النتائج بعيدة عن الشيء المثالي . وقالت  سوركولسكا أن  المقيمون تنبؤوا عن مستوى الانبساط والعصابية من خلال الرائحة بدقة وذلك لأن  المشاركين كانوا في دراسة أخرى تبحث سمات الشخصية  وهذا يستند على شريط  فيديو يصور سلوك الشخص.

 

قال الباحثون إن الأحكام الصادرة عن السيطرة وهي  الأكثر دقة في القضية التي يكون فيها الفرد وهو يقييم رائحة شخص كان من الجنس الآخر ، ومما يشير في  مثل هذه الأحكام أهمية خاصة عندما يتعلق الأمر في  اختيار الشخص رفيقة.

 

الرائحة والعواطف

يمكن التعبير من الناحية الفسيولوجية من خلال عواطفنا ،عن صفات كل من  الانبساط ، العصابية ، والهيمنة ،  إلى حد ما .

 

قال الباحثون على سبيل المثال ، الأشخاص الذين هم أكثر عصبية فقد  يفرز العرق عندما تواجهون الإجهاد ، والتي من شأنها تعديل البكتيريا تحت  الإبطين وجعلها برائحة مختلفة.

 

ويمكن أيضا لسمات الشخصية  أن تكون مرتبطة مع إفراز الهرمونات التي يمكن أن تغير  من رائحة  الأشخاص. وقال الباحثون ان الاشخاص الذين عندهم  نسبة عالية من الهيمنة فقد تكون  مستويات  هرمون التستوستيرون  عالية ،والذي بدوره قد يعدل من الغدد العرقية.

وقالت  سوركولسكا  أن   النتائج  أولية  ونحتاج  لمزيد من الدراسات  لتأكيد النتائج. وأضافت  ليس من الواضح ما اذا كان سيتم العثور على نفس الرابط في الثقافات الأخرى المعروفة  بأن هناك مواد تقلل من  روائح الجسم .   

 

المصدر: foxnews