ربطت نتائج دراسة حديثة بين استخدام مستحضرات التجميل الخاصة بالشعر وبين انخفاض مستويات الهرمونات لدى السيدات الحوامل مما يهدد سلامة الجنين.
أجريت الدراسة على حوالي 1000 سيدة في شهور الحمل ووجد أن السيدات اللائي استخدمن منتجات الشعر مثل الصبغات أو المواد التي تنعم أو تلمع الشعر يملكون نسبة أقل بكثير من الهرمونات الداعمة للحمل؛ بما في ذلك من استروجين وبروجسترون.
تقول الباحثة الرئيسية زوريمار ريفيرا نونيز الأستاذ المساعد في كلية روتجرز للصحة العامة في بيسكاتواي نيوجيرسي، إن النتائج تعتبر مصدر قلق بسبب تناقص الهرمونات الهامة والتي يجب أن تزيد في فترة الحمل.
أوضحت زوريمار إن مستحضرات التجميل تحتوي العديد من المواد الكيميائية المسببة لاضطرابات في الغدد الصماء، وأضافت أن المستحضرات التي لوحظ عند استخدامها انخفاض نسب الهرمونات كانت فئة الصبغات ومواد فرد الشعر، ولكن لم يظهر ذلك مع الشامبو، أو البلسم، أو بخاخات الشعر.
في نفس السياق تتفق الكثير من الدراسات الأخرى مع هذه الدراسة، في الصين وجدت دراسة أن النساء الحوامل التي تستخدم مستحضرات التجميل بشكل متكرر أنجبن أطفالاً أصغر حجماً من الطبيعي.
يقول ألكسيس تيمكين عالم السموم في مجموعة العمل البيئية غير الربحية في واشنطن العاصمة، إن الدراسة الجديدة تتفق وتتلاءم مع الكثير من الأبحاث التي أجريت في فترات سابقة، وقد ربط تيمكين بين استخدام منتجات تجميل الشعر في فترة الحمل وبين الاضطرابات الهرمونية التي يكون لها آثاراً ضارة على الصحة.
في النهاية أوصت زوريمار السيدات الحوامل أو من يخططن للحمل بأن يكن على علم ودراية بما يستخدمونه من مستحضرات تجميلية وأن يقرأن بعناية الملصقات على علب المنتجات.
للمزيد: مستحضرات تجميلية ينصح بتفادي استخدامها