أخبار الطبي. مجرى دم المرأة الحامل لا يحتوي فقط على عل خلاياها هي بل يحتوي أيضا على بعض الخلايا من الجنين، وبعض هذه الخلايا يستمر في التواجد داخل أعضائها لفترة طويلة بعد الولادة. فهم طبيعة هذه الخلايا وطريقة انتقالها مهم جدا من أجل فهم آثارها المحتملة على صحة الأم على المدى الطويل. فعلى سبيل المثال فقد تم ايجاد بعض من خلايا الأجنة في مواقع الأورام السرطانية، ولكن غير معروف فيما إذا كانت هذه الخلايا تساعد على محاربة هذه الأورام أو تعمل على زيادة نموها.

فقد وجد الباحثون ثلاثة أنواع من خلايا الأجنة في رئة الفئران في الثلث الأخير من الحمل. وقد استخدمت العديد من التقنيات التحليلية لمحاولة تحديد انواع هذه الخلايا، وقد تم الإعلان على أنها كانت خليط من خلايا المشيمة التي تزود الجنين بالمواد الغذائية، وخلايا جذعية لحمية وسطية (وهي الخلايا التي تتطور لاحقا في الجنين لتصبح خلايا دهنية أو غضاريف أو عظام)، وخلايا الجهاز المناعي.

ويعتقد العلماء أن وجود خلايا الأجنة داخل مجرى دم الأم يساعد أن يتقبل جهاز المناعة وجود الجنين في جسد الأم وأن لا يهاجمه. وجود هذه الأنواع من الخلايا في رئة الأم يجب أن يقود إلى مزيد من الأبحاث عن الخلايا المشيمة والخلايا المناعية، بالإضافة إلى أبحاث عن مضاعفات الحمل كتسمم الحمل.

وجود الخلايا الجذعية الوسطية يعزز أبحاث سابقة أظهرت أن خلايا الأم والجنين تتمايز لتصلح أعضاء الأم الداخلية المصابة في الأنسان والفئران.

مع وجود تقنيات التحليل المتعددة يجب على الباحثين الآن أن يكونوا قادرين على تحليل هذه الخلايا بشكل دقيق والتوصل إلى تأثيرها على جسد الأم على المدى القصير والطويل.

 

المصدر:Medical News Today