أخبار الطبي. أظهرت دراسة جديدة أن الأطفال الذين تعرضوا لنقص الأكسجين أثناء الولادة ثم تلقوا تبريدا للجسد كانوا أفضل حالا من أولئك الذين لم يتلقوا هذا العلاج.

في حالات نادرة ولكن ممكنة الحدوث قد تؤدي هذه الحالة من نقص الأكسجين إلى موت دماغي أو الوفاة. وقد أظهرت الدراسة أن خفض درجة حرارة أجساد الأطفال عن طريق تبريدهم قد يساعد أدمغتهم على التحسن بنفسه.

وقد قال الباحثون أن الأطفال الذين تعرضوا للتبريد عند ولادتهم فإن لديهم فرصة أقل للوفاة في عمر السادسة او السابعة أو اقل احتمالا لأن يكون معدل ذكائهم أقل من 70.

وقد لاحظ الباحثون أن الفرق في معذلات الذكاء لم يكن كبيرا ولكن الفرق في فرص النجاة من الموت كانت كبيرة. وأضاف الباحثون أن التبريد ليس وقائيا بشكل كلي، ولكن جعل نسبة وجود معدل ذكاء قليل لدى الأطفال الذين تعرضوا لأذى طفيف فقط 47% مقارنة بنسبة 62% لدى غيرهم من الأطفال الذين لم يتلقوا العلاج.

كما قال العلماء أن الأطباء في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية قد بدؤوا بممارسة التبريد مع هؤلاء الأطفال، وأنهم يستطيعون أن يؤكدوا أن فوائد هذه الطريقة سوف تستمر لما بعد ذلك.

يحدث نقص الأكسجين أثناء الولادة عند التفاف الحبل السري حول عنق الجنين أو إذا قام كتف الطفل بثنيه، ويؤدي هذا الانقطاع في الأكسجين والدم عن الوصول إلى الجنين إلى حدوث ضرر في دماغ الجنين وأعضائه.

وأوضح العلماء أن التبريد يبطئ العملية الأيضية في الجسم ويقلل من افراز السموم التي تؤدي إلى ضرر وتلف هذه الأعضاء مما يسمح للجسد بالتعافي.

وقد قال أحد الأطباء عن هذا العلاج أنهم كانوا يعلمون أن تبريد الدماغ يعطي فرصة إعطاء نتائج جيدة بنسبة 15%، ولكنهم كانوا يخشون أن تكون هذه الفوائد على المدى القصير فقط، وأن تكون النتائج سلبية على المدى الطويل وأن يتسبب بالضرر الخفي في تلك الأثناء. أما الآن فلديهم علامات واضحة على أنهم لا يتسببون بأي ضرر إضافي للجسد.

التبريد ليس علاجا سحريا ولكنه يعطي فرصة دون وجود خطر خفض فرص النجاة لدى الأطفال.

 

المصدر:HealthDay