الأقراص التي تقلص أورام الجلد الأكثر فتكا رحّب بها مع بزوغ فجر عصر جديد في علاج مرض السرطان.
هذه الحقائق ارتبطت باكتشاف الدواء المعروف باسم بلكسيكونPlexxikon (PLX4032)، هو من أول أدوية السرطان التي تسخر المعرفة في فك كامل للحمض النووي البشري ، و قد أظهرت نتائج مذهلة .
فقد خفضت بشكل كبير حجم الورم في 24 من 32 من الرجال والنساء اللذين شاركوا التجربة وفي حالتين أخريين جعل الورم يختفي تماما. وكان جميع المرضى في مرحلة متأخرة من الورم الميلاني الخبيث(القتاميني) ، حيث انتشر السرطان في الجسم.
هذا الدواء قد يتوافر في السوق في وقت لاحق قد لا يتجاوز السنة ، و هي أول مرة تستفيد من الكنز الدفين في 'المعرفة المكتسبة من فك رموز الجينوم البشري منذ عقد من الزمان.
مارك ويلبرت ، مدير ويلكوم ترست ، التي لعبت دورا رئيسيا في انتاج اول مخطط الجيني البشري ، واكتشاف بلكس٠٣٢ ٤ في الحصول على 'لحظة البنسلين.
وكما كان اكتشاف البنسلين قد فتح الباب على مصراعيه لمجموعة من المضادات الحيوية لمكافحة البكتيريا ، فمعرفتنا المتزايدة حول الحمض النووي تقود إلى إنتاج العديد من الأدوية مثل بلكس٤٠٣٢.
قال السيد مارك :في برنامج اليوم عن فوائد مشروع الجينوم البشري الذي حصد 'على نطاق واسع.
وقال : 'لقد انتقلنا الى عهد عقلاني حول فهم وتحديد مرض السرطان ، ومعرفة ما يطرأ عليه من تغيرات والقدرة على متابعته بالطرق التي لم يحلم بها أحد من قبل.
تسلسل الجينوم البشري سمح للخبراء في معهد ولكام ترست سانجر في كامبردج بتحديد الخلل الجيني لأكثر من 60 في المائة من حالات سرطان الجلد الخبيث وسرطان الجلد الأكثر فتكا.
هذا الاكتشاف أدى إلى إنشاء بلكس٤٠٣٢ ، الذي يدمر الخلايا السرطانية التي تحمل (BRAF)الجينات الخاطئة ب ر ا ف .
في الاختبارات اللتي اجريت في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان في نيويورك ،وجدت أن بلكس ٤٠٣٢ تعمل في 80 في المائة من مرضى سرطان الجلد اللذين تناولوا هذه الأقراص.
وقال الباحث الدكتور بول تشابمان : «لم نر نسبة 80 في المائة استجابة لسرطان الجلد ، أو أي ورم صلب آخر من قبل، لذلك هذا أمر رائع.'
على الرغم من أن هذه الأقراص لا تشفي مرضى المراحل المتأخرة ، و لكنها تمنح المريض في تلك المراحل سبعة أشهر إضافية من الحياة .
تجربة حالية تجري على 700 مريض سرطان ، بما في ذلك بعض البريطانيين ، وإذا نجحت ، فإنه يمكن استعمال الدواء في السوق في وقت لا يتجاوز عام، شركة جلاكسو سميث كلاين تطور مركب مماثل لهذا الدواء. ريتشارد ماريه ، وهو جزء من الفريق الذي ساعد في ربط جينات سرطان الجلد ، وصف نتائج التجربة الأخيرة بأنها 'مثيرة'.
وقال البروفيسور ماريه ، من معهد أبحاث السرطان في لندن ، : 'لم يكن هناك تغيير في طريقة تعاملنا مع هذا المرض في السنوات ال 30 الماضية .وهذا هو نقلة نوعية في الطريقة التي ستسير لعلاج سرطان الجلد الميلانيني.
إن المعارضين يقولون انها ليست سوى سبعة أشهر ، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتحقق بها مثل هذه النتائج مع هذا المرض الخبيث.
هذا المرض البغيض ، يصيب الناس بازدياد. حيث أن الناس في الوقت الحالي لديهم احتمال أربع مرات أكثر لحدوث الورم الخبيث من أجدادهم اللذين عاشوا من قبل.
و هذا المرض يصيب أكثر من 10،000 من البريطانيين كل عام ، ويقتل 2000. حيث أن استخدام سرير التشمس، و انتشار العطلات الخارجية والتردد في استخدام واقي الشمس يسبب زيادة الأعداد بهذا المرض .
وقال البروفيسور مايك ستراتون ، الذي قاد الفريق الذي ربط ب ر ا ف بسرطان الجلد ، : '
لقد دخلنا في نهاية اللعبة و نحن بصدد استكمال فهمنا ماذا يسبب السرطان'.
ياردينا صامويلز ،عالمة سرطان الوراثة في المعهد الوطني لبحوث الجينوم البشري في بيثيسدا بولاية ميريلاند ، وقالت في مجلة نيتشر : 'انه هذا تطور مهم جدا ، ليس فقط لسرطان الجلد ، ولكن لحقل السرطان بالكامل.'
تمويل عقاقير مضادة للسرطان التي وعدت بها الحكومة البريطانية لتكون اغرقت بطلبات من المرضى يموتون بعد ان تبين ان هيئة المعهد الوطني للصحة والتفوق السريري (نيس) رفضت 11 علاج يمدد الحياة.
و في ضربة مدمرة لصالح مرضى سرطان الدم ، نيس اليوم استبعدت دواء أوفتاموماب(Ofatumumab) من أن يتم تمويله في دائرة الصحة الوطنية لأنه مكلف للغاية ، على الرغم من أن هذا الدواء يمكن أن يمنح المريض 14 شهرا اضافي من الحياة
قرارات نيس في عدم جعل هذه الأدوية التي تمدد الحياة مجانية من خدمة الصحة الوطنية يعني أن تمويل حكومة الطواريء التي من المرجح أن تكون مثقلة بطلبات مرضى يموتون عندما تطلق الشهر المقبل.
ووعد الوزراء البرطانيون بأن المال سوف يغطي أي دواء يوصي به اختصاصي السرطان ، وحتى إذا تم حظرها من قبل نيس.
المصدر: Daily Mail