حذر باحثون من أن عدوى الدفتيريا قد تصبح مشكلة صحية عالمية كبرى بسبب مقاومة اللقاحات والمضادات الحيوية. إذ تعتبر الدفتيريا عدوى معدية للغاية وقد تكون مميتة، وتؤثر على الأنف والحلق، والجلد.
تحدث الدفتيريا بسبب سلالات بكتيرية تسمى الوتدية الخناقية، والتي تفرز السموم المسببة للمرض، وتنتقل بين الأشخاص عن طريق السعال، أو العطس، أو الاتصال الوثيق مع شخص مصاب، وقد يصاب الأشخاص بسبب مس القروح المصابة.
يتم إعطاء مطعوم للدفتيريا في معظم دول العالم، ولكن لا تزال بعض البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل تعاني من حالات متفرقة. وقد زاد عدد الحالات المصابة بالدفتيريا في السنوات الأخيرة، فمثلاً عام 2018 تم الإبلاغ عن أكثر من 16600 حالة إصابة بالدفتيريا على مستوى العالم ، أي أكثر من ضعف المتوسط السنوي البالغ 8105 حالة بين عامي 1996- 2017.
وفي دراسة جديدة، قام الباحثون باستخدام علم الجينات لرسم خريطة لعدوى الدفتيريا، ووجدوا 18 نوع مختلف من الجين المنتج للسم، بما في ذلك العديد من الجينات التي لديها القدرة على تغيير بنية السم. ولا تشير الدراسات الحالية إلى أن اللقاح سيكون غير فعال، ولكنها قد تحتاج إلى تقييم.