وجدت دراسة حديثة أن عقار مولنوبيرافير (بالإنجليزية: Molnupiravir) المضاد للفيروسات يقضي على فيروس كورونا الجديد (بالإنجليزية: Coronavirus) في بدايات العدوى.
وقد وصلت الدراسة إلى المرحلة الثانية من أصل 3 من دراسات الفعالية والسلامة للدواء في المرضى داخل المستشفى وخارجها.
تفاصيل الدراسة
في المرحلة الثانية من الدراسة، قام الباحثون بتعيين 202 مشاركاً من البالغين الذين يراجعون العيادات الخارجية، ويعانون من الحمى أو أعراض أخرى لفيروس الجهاز التنفسي، وتم تأكيد إصابتهم بفيروس كورونا في اليوم الرابع.
وتم تقسيم المشاركين إلى 3 مجموعات مختلفة:
- المجموعة الأولى: تم إعطاء المشاركين 200 مجم مولنوبيرافير.
- المجموعة الثانية: تم إعطاء المشاركين 400 ملغم مولنوبيرافير.
- المجموعة الثالثة: تم إعطاء المشاركين 800 مجم مولنوبيرافير.
كما تمت مقارنة المشاركين في كل مجموعة بمجموعة تحكم تم إعطاء المشاركين فيها دواء وهمي.
وقد تم إعطاء حبوب الدواء للمشاركين في الدراسة مرتين يومياً لمدة 5 أيام، ثم تمت متابعتهم لمدة 28 يوماً لمراقبة حدوث المضاعفات أو الآثار الجانبية. كما أخذ الباحثون أيضاً مسحات من البلعوم الأنفي لإجراء فحص كورونا أو البي سي آر في الأيام 3 و5 و7 و14 و28 من إعطاء الدواء، وتم عمل اختبار زراعة للفيروس لمعرفة ما إذا كان الفيروس الموجود قادراً بالفعل على الانتقال للآخرين.
نتائج الدراسة
أما عن نتائج الدراسة فقد كانت كالتالي:
- ظهر لدى 182 شخصاً من بين الـ 202 مشاركاً مسحات يمكن تقييمها.
- ظهر لدى 78 شخصاً من هؤلاء ال 182 فيروس كورونا في بدايات العدوى.
- ظهر فيروس كورونا في البلعوم الأنفي لدى 28٪ من المرضى في مجموعة الدواء الوهمي بحلول اليوم الثالث، مقارنة بـ 20.4٪ من المرضى الذين يتلقون أي جرعة من دواء مولنوبيرافير.
- بحلول اليوم الخامس، لم يكن لدى أي من المشاركين الذين يتلقون دواء مولنوبيرافير دليل على وجود فيروس كورونا في البلعوم الأنفي. وبالمقابل، كان لا يزال الفيروس موجوداً لدى 24٪ من الأشخاص في مجموعة الدواء الوهمي.
وبحلول اليوم الثالث، ظهرت اختلافات واضحة في وجود الفيروس بين مجموعات الدواء بجرعاته المختلفة، كالتالي:
- كان 36.4٪ من المشاركين في مجموعة 200 مجم مصابين بفيروس يمكن اكتشافه في البلعوم الأنفي.
- كان 21٪ من المشاركين في مجموعة 400 مجم مصابين بفيروس يمكن اكتشافه في البلعوم الأنفي.
- كان 12.5٪ فقط من المشاركين في مجموعة 800 مجم مصابين بفيروس يمكن اكتشافه في البلعوم الأنفي.
في المقابل، بنهاية اليوم الخامس تباينت نسبة الفيروس في مجموعات الدواء الوهمي من 18.2٪ في مجموعة الدواء الوهمي 200 مجم إلى 30٪ في مجموعة 800 مجم.
وقد توقف 7 مشاركين عن العلاج، على الرغم من تعرض 4 فقط لأعراض جانبية للدواء.
وبعد 10 أيام في المتوسط من ظهور الأعراض، ظلت نتيجة فحص كورونا لدى 24٪ من مرضى مجموعة الدواء الوهمي إيجابية، مما يعني أنه لم يكن هناك فيروس في البلعوم الأنفي فحسب، بل كان قادراً على التكاثر أيضاً.
ما هي ميزات دواء مولنوبيرافير؟
تعتبر الميزة الأساسية لهذا الدواء أنه أول دواء مضاد للفيروسات يتم إعطاؤه عن طريق الفم، ويمكن استخدامه في العيادات الخارجية. كما أنه لا يحتاج إلى التبريد، مما يسهل نقله وإعطاؤه.
ما هي آلية عمل دواء مولنوبيرافير؟
تشير الدراسات ما قبل السريرية حتى الآن إلى أن دواء مولنو بيرافير فعال ضد عدد من الفيروسات، بما في ذلك فيروس الكورونا. ويعمل الدواء عن طريق منع الفيروس من التكاثر عن طريق جعل الفيروس يتكاثر بشكل غير طبيعي مع إحداث طفرات، وبالنهاية يقوم الفيروس بحرق نفسه ولا يتمكن من إنتاج نسخ قابلة للتكرار بعد ذلك.
الخلاصة
استطاع دواء مول نوبيرافير التخلص من فيروس كوفيد-19 من البلعوم الأنفي للمشاركين، مما دفع الباحثون إلى اقتراح إمكانية استخدام العقار في الأيام القليلة الأولى من الأعراض للوقاية من مضاعفات المرض الشديدة.
ومع ذلك، فإنه من السابق لأوانه اعتبار هذا الدواء هو ما يحتاجه الأطباء لتقليل أعداد المرضى الذين يحتاجون إلى وحدة العناية المركزة. وما زال الباحثون بحاجة إلى معرفة ما إذا كان بإمكان هذا الدواء تحسين حالة المرضى بعد بدء الأعراض الفعلية لتقييم القيمة الحقيقية له.
للمزيد: دراسة تكتشف دواء مولنوبيرافير الذي يمنع انتقال عدوى كورونا