أوصت مراكز السيطرة على الأمراض بضرورة ارتداء الكمامات في المدارس والمناطق التي شهدت حالات كبيرة من الإصابة بفيروس كورونا حتى بعد تناول لقاح كورونا بكامل جرعاته.

وتأتي هذه التوصيات منافية لما أصدرته مراكز السيطرة على الأمراض في مايو الماضي بأن الأشخاص الذين يتم تطعيمهم يمكنهم تخطي ارتداء الكمامات.

تقول دكتورة راشيل وولينسكي مديرة مراكز السيطرة على الأمراض إننا اليوم لدينا حدث جديد مرتبط بمتغير دلتا وهو الأمر الذي يحتاج منا إعادة النظر في الإرشادات حتى بعد التطعيم الكامل ضد فيروس كورونا، وأضافت أن هناك بعض الحالات المصابة بمتغير دلتا قد تم تم تطعيمها ونقلت العدوى لغيرها. 

الكمامات في المدارس

حسب توصيات مراكز السيطرة على الأمراض يجب ارتداء الكمامات في المدارس للمعلمين، والموظفين، والطلاب وكذلك الزوار دون اعتبار للتطعيم من عدمه، وذلك بهدف الحفاظ على سلامة الأطفال والكبار في المدارس وعودتهم للتعلم بدوام كامل.

وفي هذا السياق يضيف جو ديريزي أستاذ الكيمياء الحيوية في جامعة كاليفورنيا أن هذه الخطوة مطلوبة وذلك بسبب أن فيروس كورونا متغير دلتا الجديد غير المفاهيم كثيراً، وزاد احتمالية الإصابة حتى بعد التطعيم بناءاً على الاختبارات السريرية التي أجريت.

تضيف دكتورة كولين كرافت استاذة مساعدة في علة الأمراض رغم خيبة الأمل في التطعيم من بعد هذه التوصية، لكن يظل الأمر الجيد أننا لا يمكن أن نصاب بأمراض خطيرة مع التطعيم وأن مع متغير دلتا فقط تقل الحماية من 90% إلى 80%.

توسيع نطاق التطعيم

دعمت جمعية الأمراض المعدية توصيات مراكز السيطرة على الأمراض الخاصة بارتداء الكمامات في المدارس والمناطق ذات الانتشار الواسع لفيروس كورونا.

وأضافت جمعية الأمراض المعدية أن الكمامات سوف تساعد في تقليل العدوى والحد من الأمراض الخطيرة والوفاة وكذلك تقليل الضغط على المستشفيات.

وعلى صعيد آخر قالت دكتورة راشيل وولينسكي يجب توسيع نطاق التطعيم ليشمل كل المناطق، وذلك لأن أعلى حالات الانتشار تحدث في المناطق ذات معدلات التطعيم المنخفضة، وكذلك بين الأفراد غير المطعمين، وبالتالي مع متغير دلتا أصبح التطعيم أكثر إلحاحاً من ذي قبل.

للمزيد: 

هل يجب على الاطفال ارتداء الكمامة في ظل فيروس كورونا؟

هل لا تزال الكمامات مهمة بعد ظهور اللقاحات؟