قامت منظمة الصحة العالمية (WHO) بالتعاون مع اليونيسيف وجهات أخرى برعاية مؤتمر التحصين العالمي الذي عقد في 26-28 يونيو 2018 في كيغالي، رواندا. يقام هذا المؤتمر عادةً كل سنتين، وقد ضم حوالي 250 مختصاً في مجال اللقاحات والتطعيم على المستوى الإقليمي والعالمي.
أطلق على هذا الإجتماع اسم عبور المراحل الإنتقالية بقصد جعله مختلفا عن الاجتماعات السابقة التي اهتمت بالتشديد على أهمية الالتزام بالمطاعيم المختلفة وإضافة المطاعيم الجديدة إلى البرامج العالمية.
أهداف مؤتمر التحصين العالمي
- التحضير لاستكمال إعداد خطة العمل باللقاحات العالمية (بالإنجليزية: Global Vaccine Action Plan)، والتي تهدف إلى تقليل الملايين من الوفيات في العالم عن طريق توفير المطاعيم لكافة المجتمعات بحلول عام 2020.
- الاطلاع على آخر التطورات المتعلقة بخطط تأمين المطاعيم للدول الفقيرة ضمن نشاطات منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) (بالإنجليزية: Gavi Transition).
- الإطلاع على خطة العمل الاستراتيجية للقضاء على فيروس شلل الأطفال في العالم (بالإنجليزية: Polio Transition).
فعاليات مؤتمر التحصين العالمي
تضمن الاجتماع الفعاليات التالية:
- الجلسات العامة الصباحية: تم تخصيص هذه الجلسات لمناقشة صحة أو إمكانية تطبيق الافتراضات المختلفة في علم اللقاحات والتعرف على آخر الأخبار والعلوم.
- الجلسات المقامة بعد الظهر: وفرت هذه الجلسات فرصة لاستكشاف الموضوعات التقنية بالتفصيل.
- الجلسات القصيرة: قدمت هذه الجلسات أيضا آخر التحديثات حول الموضوعات الرئيسية.
- الجلسات الخاصة: أتاحت هذه الجلسات الفرصة لاستكمال النقاش في المواضيع المهمة.
وقد تم تزويد جميع المشاركين بجدول الإجتماع و مشاركة جميع الأنشطة والصور عن طريق تطبيق على الهواتف الذكية.
نتائج المؤتمر
بخصوص شلل الأطفال، تم الحوار حول ما يلي:
- كيفية تخفيف أثر التحولات المتعددة في نيجيريا على هذا المرض.
- إعادة تصميم الخطط للانتقال تدريجياً من هدف القضاء على شلل الأطفال إلى هدف تعزيز الصحة العامة في الهند.
- استحداث نموذج لمراقبة الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، حيث ركزت هذه المناقشات على أن كل أصحاب المصالح المختلفين (البلدان، والوكالات المنفذة، شركاء التنمية، المجتمع المدني) هم يعتبرون جزءًا من الحل ويجب عليهم العمل بشكل متكامل.
- كانت نتائج هذه الجلسات بما يتعلق بشلل الأطفال أنه يجب التركيز على القضاء عليه وبنفس الوقت الإنتقال إلى الوقاية منه و من الأمراض الأخرى.
- يجب على كل بلد إيجاد السياسات المناسبة حسب أنتشار المرض عندهم، وتعاون كل من وزارات الصحة، والتخطيط،والمالية جنباُ إلى جنب للسيطرة على كل ما يتعلق بهذا المرض.
- يجب إعادة تنظيم الشراكات المختلفة لحماية استثمارات شلل الأطفال على مدى العقود والحفاظ على بعض البلدان خالية من شلل الأطفال، وكذلك للقضاء عليه في البلدان الأخرى.
بخصوص منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي)
يدعم تحالف جافي المطاعيم في الكثير من الدول الفقيرة و من ضمنها الدول العربية التالية: اليمن، والسودان، وسوريا، والصومال، وموريتانيا، وجزر القمر. في عام 2017، قدم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي 5 ملايين دولار دعماً لهذا التحالف وإسهاماً في مبادراته.
في مؤتمر التحصين العالمي، تم الإطلاع على المخاوف في البلدان التي لا يشملها دعم جافي و كيفية المحافظة على دخل يغطي مشاريع التطعيم في هذه المناطق، خاصةً البلدان ذات الدخل المتوسط. وحث التحالف على ضرورة تكافل الجهات المختلفة لمتابعة دعم المناطق ذات التمويل المحلي المحدود.