صرحت مصادر مطلعة بأن العقار الياباني أفيجان، وهو أحد الأدوية المرشحة لعلاج فيروس كورونا الجديد، لم يُظهر فعالية واضحة في علاج الأعراض التنفسية الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في التجارب السريرية حتى الآن، مما أثار الشكوك حول اعتماده بحلول نهاية هذا الشهر كما طلبت الحكومة اليابانية.
وأضافت تلك المصادر أن النتائج المؤقتة للتجارب السريرية لعقار أفيجان على مرضى فيروس كورونا التي تم إبلاغها لوزارة الصحة اليابانية لم تقدم دليلاً واضحًا على فعالية الدواء في الحد من نمو فيروس كورونا.
وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قد صرح في وقت سابق بأنه يأمل في الحصول على اعتماد عقار أفيجان كعلاج لفيروس كورونا، ذلك العقار الذي طورته شركة تابعة لشركة Fujifilm القابضة، بحلول نهاية مايو 2020، على الرغم من أن بعض الخبراء في مجال الصحة قد أعربوا عن مخاوفهم بشأن التسرع في الموافقة على هذا الدواء الذي يُعرف عنه عدم أمان استخدامه من قبل النساء الحوامل، إذ قد يسبب بعض الآثار الجانبية على الأجنة.
هذا وقد تم إعلان نتائج التجارب السريرية من قبل المستشفيات التي تعالج الأشخاص الذين لا يعانون من أي أعراض أو الذين تظهر عليهم أعراض خفيفة. وقالت المصادر نفسها إن وزارة الصحة، والعمل، والرعاية الاجتماعية كانت تتوقع أن تلك النتائج، إلى جانب نتائج التجارب الأخرى التي شملت الآلاف من مرضى فيروس كورونا، ستساعد على الموافقة المبكرة على اعتماد هذا العقار.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة Fujifilm لا تزال تقوم أيضًا بإجراء دراسات سريرية للدواء على مرضى فيروس كورونا.
وفي السياق ذاته قال الدكتور دايسوكي تامورا، الأستاذ المساعد في جامعة جيتشي الطبية المتخصصة في الأمراض المعدية لدى الأطفال: "لا توجد حاليًا معلومات أو نتائج توضح أن أفيجان يتمتع بكفاءة عالية ضد فيروس كورونا"، وأضاف قائلا: "يجب أن يتم تقييم تلك النتائج بحذر بناء على أدلة علمية".