ثبتت إصابة عدد قليل من الأشخاص بفيروس كورونا الجديد (بالإنجليزية: Coronavirus) بعد أسبوعين من تلقي الجرعة الثانية من لقاح كورونا. وتعد مهلة الأسبوعين مهمة، لأن الجسم يحتاج إلى وقت كاف لتطوير المناعة ضد الفيروس. 

وحتى الآن، أبلغ الأشخاص الذين يعانون من الإصابة بمرض كوفيد-19 عن أعراض خفيفة أو عدم وجود أعراض.

الابلاغ عن الاصابة بكورونا بعد تلقي اللقاح في ولايات امريكية

كانت قد أعلنت وزارة الصحة في مينيسوتا في وقت سابق من هذا الأسبوع، أنها تحقق في العديد من حالات الإصابة بفيروس كورونا بعد اللقاح في جميع أنحاء الولاية، كما أنها خصصت استشارياً يطلب من المستشفيات، والعيادات، ومراكز الرعاية العاجلة، وأقسام الطوارئ الإبلاغ عن أي حالات تكون فيها نتيجة فحص كورونا إيجابية بعد 14 يوماً على الأقل من تلقي جرعة اللقاح الثانية.

وكانت قد أبلغت ولاية أوريغون أيضاً عن عدد قليل من حالات الإصابة، حيث تم التعرف على 4 حالات بحلول منتصف فبراير، وجميعهم يعانون من أعراض خفيفة أو بدون أعراض.

وعلى الرغم من أن الباحثين كانوا يتوقعون حدوث بعض حالات الإصابة بفيروس كورونا بعد أسبوعين من تلقي اللقاح، إلا أنهم يركزون في المقام الأول على وجود الأعراض وشدتها. ومن بين 14 حالة إصابة تم تحديدها في مينيسوتا (جميعهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية) كان جميعهم يعانون من أعراض خفيفة أو عدم وجود أعراض.

ما الذي يفسر الاصابة بكورونا بعد تلقي اللقاح؟

ولتوضيح ما يحدث، قال كريس إيريسمان مدير قسم الأمراض المعدية في وزارة الصحة في مينيسوتا، إن اللقاحات ليست فعالة بنسبة 100%، حيث أن  لقاح فايزر مثلاً فعال بنسبة 95٪، وهذا يعني أنه نظرياً من بين 100 شخص يتم تطعيمهم، قد يكون هناك 5 أشخاص لا يتمتعون بنفس مستوى الاستجابة للقاح.

للمزيد: هل يمكن الاصابة بعدوى كورونا بعد تلقي اللقاح؟

الخلاصة

تعد حالات الإصابة بالفيروس بعد اللقاح متوقعة، كون التجارب السريرية للقاحات تضمنت حالات إصابة بين المتطوعين. وعلى الرغم من ذلك، فقد خففت اللقاحات من شدة المرض.

ويجدر بالذكر أن الإصابة بالفيروس بعد المطعوم تحدث أيضاً مع أمراض ولقاحات أخرى، مثل الأنفلونزا. وتوفر هذه الحالات تذكيراً للأشخاص بضرورة مواصلة اتخاذ الاحتياطات ضد فيروس كورونا حتى بعد حصولهم على اللقاح.

للمزيد: هل لا تزال الكمامات مهمة بعد ظهور اللقاحات؟