هناك ارتفاع ملحوظ بعدد الإصابات بعدوى حمى النيل الغربي مؤخرًا في عدد من الدول حول العالم، ورفع معدلات الجاهزية والوقاية في دول أخرى للوقاية من انتقال العدوى.
فبعد تسجيل عدة حالات من عدوى حمى النيل الغربي على الجانب الغربي من نهر الأردن قامت الحكومة الأردنية باتخاذ عدد من الإجراءات لرفع جاهزية المنظومة الصحية للتعامل مع المرض.
الجدير بالذكر أنه لم يتم حتى الآن تسجيل أي إصابات بحمى النيل الغربي في المملكة الأردنية، إلا أن وزارة الصحة طورت خطة لمكافحة المرض تشمل الرش والمراقبة النشطة في المناطق المعرضة للخطر، كما توفر الوزارة فحوصات مجانية للأمراض المعدية عند الاشتباه بظهور أعراض العدوى على المواطنين.
فما هي حمى النيل الغربي؟ وهل يجب أن نقلق فعلًا؟
حمى النيل الغربي، هي عدوى فيروسية تنتقل عن طريق لدغة بعوضة حاملة للفيروس، وتنتشر بشكل خاص خلال فصل الصيف وبداية فصل الخريف بسبب ازداد نشاط البعوض خلال هذه الفترة من السنة.
بشكل عام فإن 80% من الحالات التي تنتقل فيها العدوى إلى البشر لا تسبب ظهور أي أعراض واضحة على الشخص، بينما تظهر لدى 20% منهم عدد من الأعراض، ومنها:
- الحمى.
- التعب والإرهاق.
- الغثيان والتقيؤ.
- الصداع.
- آلام متفرقة في الجسم.
- الطفح الجلدي.
- تضخم الغدد اللمفاوية.
- ألم خلف العينين.
يجدر الذكر أن أقل من 1% من حالات الإصابة بحمى النيل الغربي قد تتطور الإصابة إلى التهاب في الدماغ والسحايا، وهو ما قد يهدد الحياة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة.
لم يتم حتى الآن إنتاج لقاح فعال للوقاية من حمى النيل الغربي، لذا تتركز إجراءات الوقاية على تجنّب لدغات البعوض، وخاصة خلال ساعات الذروة لانتشاره مثل الفجر والغسق، وقد بدأت عدة دول باتخاذ إجراءات وقائية لمكافحة البعوض وتجهيز المنشآت الصحية للتعامل مع حالات حمى النيل الغربي.
تتضمن الإجراءات الوقائية من حمى النيل الغربي الآتي:
- استخدام طارد البعوض.
- ارتداء ملابس واقية بأكمام طويلة وبنطلونًا طويلاً عند الخروج في الهواء الطلق، خاصة في المساء.
- التخلص من أي ماء راكد حول المنزل.
- استخدام الناموسيات حول الأسِرّة لمنع لدغات البعوض أثناء النوم.
- تركيب شبكات واقية على النوافذ والأبواب.
- تجنّب التواجد في الأماكن التي ينتشر فيها البعوض، خصوصًا خلال ساعات المساء.