توصلت دراسة جديدة إلى أن المدن التي تعاني من تلوث الهواء كانت لديها أعلى معدلات للوفيات نتيجةً لوباء فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وقد قارنت الدراسة الجديدة معدلات الوفيات الناجمة عن العدوى بفيروس كورونا الجديد مع بيانات جودة الهواء بما في ذلك قراءة الأقمار الصناعية لتلوث الهواء بثاني أكسدي النيتروجين.
حيث يسبب ثاني أكسد النيتروجين الضرر للجهاز التنفسي ومن المعروف أنه يسبب العديد من أمراض الجهاز التنفسي والقلب، وبما أن فيروس كورونا الجديد يؤثر على الجهاز التنفسي فمن المنطقي الافتراض أنه قد يكون هناك ارتباط بين تلوث الهواء وعدد الوفيات الناجمة عن عدوى كورونا.
قارنت الدراسة بين نسب تلوث الهواء بثاني أكسيد النيتروجين مع عدد الوفيات في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا، وقد أظهرت النتائج بأن المناطق التي احتوت على أكبر عدد من الوفيات كان بها مستويات مرتفعة من ثاني أكسيد النيتروجين ومستويات منخفضة من حركة الهواء.
عند النظر إلى شمال إيطاليا والمناطق المحيطة بمدريد ومقاطعة هوبي في الصين على سبيل المثال نجد أن هناك شيء مشترك بين هذه المناطق الثلاثة، وهو أنها محاطة بالجبال، مما يزيد من استقرار الهواء ومستويات التلوث فيها، مما يسبب زيادة استنشاق الهواء الملوث بكميات أكبر مؤدياً إلى الإصابة بالمشاكل الصحية.
يمكن أن يؤدي تلوث الهواء المستمر في بعض المناطق إلى تدهور صحة سكان تلك المناطق بشكل عام، مما يجعل السكان أكثر عُرضة للإصابة بعدوى فيروس كورونا، وقد تكون هذه إشارة أولية إلى أن هناك ارتباط بين مستوى تلوث الهواء وشدة انتشار عدوى فيروس كورونا الجديد في بعض المناطق، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتأكيد هذه الروابط.
اقرأ أيضاً: ارتباط ظهور حالتين عصبيتين نادرتين بعدوى فيروس كورونا