أخبار الطبي. الفتيان في الغالب ينقلون الانفلونزا للفتيان الآخرين والفتيات للفتيات، وفقا لدراسة جديدة عن كيفية انتشار انفلونزا الخنازير في المدارس الابتدائية خلال وباء 2009، وتشير النتائج أيضا إلى أن انتقال الأنفلونزا هو الأكثر كثافة بين الأطفال من الفصول نفسها.
في الدراسة، قام الباحثون بتحليل كيفية تأثير الشبكات الاجتماعية على انتشار وباء انفلونزا الخنازير H1N1 في مدرسة ابتدائية، وأظهرت النتائج أن الأطفال أكثر عرضة للانفلونزا عن طريق الأطفال من نفس الجنس حوالي ثلاث مرات من الأطفال من الجنس الآخر. ووجد الباحثون أيضا أن معدل انتقال الانفلونزا بين زملاء الصف نحو خمسة أضعاف من بين الأطفال في فصول مختلفة، وحوالي 25 أضعاف بين الأطفال في مختلف المستويات، ومع ذلك، الجلوس بالقرب من طفل يعاني من الانفلونزا لا يزيد خطر الإصابة إلى حد كبير .
وشملت الدراسة 370 تلميذا من 295 أسرة، جمع الباحثون بيانات واسعة عن أماكن جلوس الطلاب، وجداول الحصص المدرسية، والجداول الزمنية للحافلات، وسجلات ممرضة المدرسة، وسجلات الحضور والاستبيانات، ورغم أنه من المستحيل تحديد بالضبط من نقل العدوى إلى من، استخدم الباحثون أساليب إحصائية متطورة لإعادة بناء نمط انتشار الانفلونزا وتقدير معدلات انتقال العدوى في بيئات مختلفة.
النماذج الرياضية مفيدة للتنبؤ بكيفية تفشي وانتشار العدوى، ولكن من أجل جعل النماذج دقيقة، قام الباحثون بتزويدها ببيانات حول كيفية انتشار المرض في العالم الحقيقي، وهذه تعتبر واحدة من أكثر الدراسات شمولا حتى الآن حول كيفية انتشار وباء الانفلونزا بين الأطفال في المدارس، وتخبرنا الكثير عن تأثير الشبكات الاجتماعية.
والبيانات من هذه الدراسة سوف تساعد مسئولي الصحة العامة على التعامل مع الأوبئة بشكل فعال, فعلى سبيل المثال، هذه النماذج الجديدة تساعد على فهم أفضل حول إذا كان من الضروري إغلاق المدرسة ومتى يجب أن يكون ذلك، أو ما إذا كان من الأفضل إغلاق فصول معينة فقط.
أغلقت المدرسة التي جرت فيها الدراسة لمدة 18 يوم من بعد اندلاع الوباء، عندما أظهر 27 في المائة من التلاميذ الأعراض، ووفقا للتحليل، كانت معدلات انتقال العدوى قد بدأت بالانخفاض في هذه المرحلة، وربما كان لإغلاق المدرسة تأثير لا يذكر على انتشار الوباء.
المصدر: sciencedaily