في 15 مايو قامت مقدمي الرعاية الصحية في بريطانيا بإبلاغ منظمة الصحة العالمية عن وجود حالة مصابة بعدوى جدري القرود، وأن هذه الحالة كانت عائدة من رحلة إلى نيجيريا، ثم أعلنت منظمة الصحة عن ازدياد عدد الحالات المصابة في بريطانيا، مع ظهور حالات مصابة أخرى في كل من البرتغال، والسويد، وأسبانيا، وألمانيا، وبلجيكا، وفرنسا، وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن فرصة انتشار الفيروس في أوروبا مرتفعة.

اكتشف فيروس جدري القرود لأول مرة في عام 1958 في الكونغو، في مجموعة من القردة التي تستخدم في البحث العلمي، ثم تم تحديد أول حالة بشرية أصيبت به في عام 1970.

لذا فبعد انتشار الفيروس قامت هيئة الصحة في إمارة دبي، برفع مستوى الترصد الوبائي لحالات الإصابة بفيروس جدري القرود، ويأتي هذا ضمن استراتيجية الهيئة في وقاية المواطنين من الأمراض المعدية، ومنع انتشارها، ويعتبر جدري القرود من الأمراض النادرة، وينتقل من شخص لآخر عن طريق الاتصال المباشر مثل:

  • لمس جرح الشخص المصاب.
  • لمس سوائل الجسد.
  • رذاذ التنفس.
  • المواد الملوثة بالفيروس.

ويؤدي هذا الفيروس إلى الإصابة ببعض الأعراض مثل:

  • ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38.3 درجة مئوية.
  • صداع شديد.
  • تضخم العقد الليمفاوية.
  • آلام الظهر، والعضلات.
  • الضعف الشديد.
  • طفح جلدي مميز بعد 3 أيام من الإصابة، يبدأ في الوجه ثم ينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.

للمزيد: أمراض تنتقل عن طريق اللمس

كما قامت هيئة الصحة في دبي، بإصدار بعض الإرشادات للأطباء والعاملين في مجال الصحة، من أجل معرفة الحالات المصابة، وتقليل انتشار الفيروس في دبي، وشملت هذه الإرشادات:

  • زيادة مستوى الترصد الوبائي للحالات، عن طريق القيام بفحوصات تأكيدية للحالات المشتبه فيها، مثل فحوصات الدم للبحث عن الفيروس (بالإنجليزية: Polymerase Chain Reaction) ويمكن اختصارها ل (PCR)، وفحوصات التسلسل الجيني للفيروس، لمعرفة مصدر العدوى.
  • عند تشخيص أي حالة مصابة بالفيروس، يجب إخبار هيئة الصحة في الحال.
  • عزل الحالات المصابة في الحال في المنشئات الصحية، ومتابعة حالة المخالطين له، لمنع انتشار العدوى.

كما تنصح المنظمات الصحية في أوروبا بضرورة إعطاء لقاح فيروس الجدري للأشخاص المخالطة للحالة المصابة، حيث وجد العلماء أن هذا اللقاح فعال ضد جدري القرود بنسبة 85%، بالإضافة إلى العلاج المناعي بالجلوبيولين، والأدوية المضادة للفيروسات، كما نصحت بضرورة عزل الحالات المصابة، لتقليل فرصة انتشار العدوى.