بعد انتشار فيروس جدري القرود في أوروبا وأمريكا الشمالية، وتخطي عدد الحالات المصابة والمشتبه فيها حاجز الـ 200 حالة، تعمل شركة سويسرية على تطوير 3 اختبارات لتشخيص فيروس جدري القرود، في محاولة للسيطرة على انتشار الفيروس، وتحديد الأشخاص المصابين، قبل خروج الأمر عن سيطرة المنظمات الصحية.
تعمل الشرطة على تطوير 3 اختبارات، الأول يعمل على تحديد فيروسات عائلة الأورثوبوكس، والتي من ضمنها فيروس الجدري البشري، و جدري البقر، والاختبار الثاني خاص بتشخيص جدري القرود فقط، والثالث خاص بتشخيص جدري القرود، وفيروسات الأورثوبوكس.
ظهر جدري القرود لأول مرة في عام 1958 في قرود كانت تستخدم للبحث العلمي، وأصيبت أول حالة بشرية في عام 1970، ويستوطن هذا الفيروس في وسط أفريقيا وخصوصاً نيجيريا، والكونغو.
للمزيد: ما هو علاج جدري القرود ومضاعفاته؟
لذا فإن الشركة تعمل على تطوير الاختبارات بناءاً على سلالات جدري القرود الموجودة في أفريقيا، حيث ظهرت أول حالة في إنجلترا بعد عودة الشخص من رحلة إلى نيجيريا، وانتشرت الحالات في دول كثيرة في أوروبا مثل فرنسا، وإسبانيا، وبلجيكا، وألمانيا، كما ظهرت حالات في أمريكا الشمالية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، كما أعلنت الإمارات عن ظهور حالة مصابة بها، بالإضافة إلى أستراليا.
انتشار الفيروس أثار ذعر المواطنين، من تكرار جائحة كورونا مرة أخرى، لكن خبراء الصحة يوضحون أن من الصعب حدوث ذلك، بسبب أن انتشار هذا الفيروس صعب للغاية، ويتم فقط عن طريق التلامس مع الشخص المصاب، أو مع السوائل التي تخرج منه، ويمكن علاج، أو الوقاية من الفيروس عن طريق:
- أخذ لقاح الجدري البشري.
- الغلوبيولين المناعي.
- الأدوية المضادة للفيروسات.
كما تعمل حالياً شركة موديرنا على تطوير لقاح خاص بجدري القرود، للسيطرة على الفيروس بشكل نهائي، لذا عند ظهور أي حالة مصابة، يجب عزل هذه الحالة، ومتابعة المخالطين له، لمنع انتشار الفيروس.