يُعد مرض هنتنغتون (بالإنجليزية:Huntington's disease) من الأمراض الوراثية العصبية المميتة والتي قد تنشأ بسبب خلل وراثي عند الولادة، على الرغم من ذلك إلا أنّ معظم الأعراض تظهر بعد سن البلوغ.

حاول باحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس فهم علاقة التقدم في العمر بظهور أعراض مرض هنتنغتون، وما أظهرته دراسة جديدة أجروها هو وجود علاقة بين التقدم بالعمر لدى مرضى هنتنغتون بإضعاف عملية الالتهام الذاتي (بالإنجليزية: Autophagy) في الجسم؛ وهي العملية المسؤولة عن التخلص من السموم في الجسم، إذ يؤدي تراكم هذه السموم على الخلايا العصبية إلى تدميرها وموتها المبكر.

يدمر مرض هنتنغتون نوعاً معيناً من الخلايا الموجودة في الدماغ وتُسمى العصبون الشوكي المتوسط، إذ يؤدي فقدان هذه الخلايا إلى حركات لاإرادية عند المرضى وتدهور الصحة العقلية، إذ يعيش غالبية مرضى هنتنغتون ما يقارب 20 عاماً بعد بداية ظهور الأعراض.

أظهرت الأبحاث أنّ العصبون الشوكي المتوسط لدى كبار السن يحتوي على كميات كبيرة من الحمض الريبوزي النووي الميكروي (بالإنجليزية: microRNA)‏ وهو المسؤول عن إضعاف عملية الالتهام الذاتي في الجسم وموت الخلية. عالج الباحثون هذه العملية من خلال علاج G2 والذي يقلل بدوره مستويات  الحمض الريبوزي النووي الميكروي وبالتالي التقليل من عملية الالتهام الذاتي وحماية الخلايا من التدمير.

للمزيد: أمراض الجهاز العصبي، اسبابها، واعراضها، وعلاجها