تم تطوير حديثاً فحص دم جديد للكشف عن مرض الزهايمر بطريقة سريعة، ودقيقة، وغير مكلفة، حيث يميز هذا الفحص الجديد بأنه يستطيع الكشف عن الزهايمر بوقت مبكر، وذلك حتى لو لم تبدأ أعراض المرض بالظهور على المريض. كما أنه يعد بديلاً جيداً لوسائل الكشف عن الزهايمر المتاحة حالياً والتي تعد باهظة الثمن أو غازية للجسم.

يعتقد الخبراء بأن كل ذلك يمكن أن يغير وبشكل إيجابي من بروتوكولات الفحص الروتيني الذي يتم للكشف عن الإصابة بالزهايمر في مراحله الأولى. كما من الممكن أن يساعد في تطوير خيارات علاجية جديدة للمرض، حيث عند توفر أي دواء جديد، يمكن أن يحدد فحص الدم هذا الأشخاص المستفيدين من العلاج، بما في ذلك في مراحل المرض المبكرة جداً.

وحول طريقة عمل فحص الدم الجديد للكشف عن مرض الزهايمر، فهو يقوم بتحليل مستوى بعض البروتينات المرتبطة بشدة بمرض الزهايمر، ألا وهو بروتينات الأميلويد، حيث يحدث مرض الزهايمر بشكل جزئي نتيجة تراكم لويحات بروتين الأميلويد في الدماغ. حيث لوحظ وجود علاقة ما بين مستويات بروتينات الأميلويد المرتفعة في البلازما التي يكشف عنها هذا الفحص، وتراكم هذا البروتينات الذي شوهد عند إجراء التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني للدماغ أو السائل الدماغي النخاعي باستخدام الصنابير الشوكية.

أما دقة فحص الدم الجديد للكشف عن مرض الزهايمر، فهي تصل إلى ما يقارب نسبة 88 - 93%، كما هو الحال بدقة التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني للدماغ أو السائل الدماغي النخاعي باستخدام الصنابير الشوكية.

كما أن هذه الدقة وجدت لدى المرضى الذين يعانون من التدهور المعرفي وأولئك الذين لا يعانون من هذا الأعراض، بالتالي يمكن استخدام هذه الطريقة لتشخيص مرض الزهايمر لدى الأفراد الذين لم تبدأ الأعراض بالظهور عليهم.