إن التعرض لكميات صغيرة من الفول السوداني في الكوكيز أو الكعك أو أي أطعمة أخرى يمكن أن ينتهي برد فعل تحسسي شديد وحتى في المستشفى.
نتائج دراسة جديدة قد تقود إلى الموافقة على علاج جديد يقلل من مخاطر هذه الأنواع من ردود الفعل المحتملة والمميتة، مما يوفر الإغاثة ليس للأطفال فقط ولكن أيضًا لآبائهم.
العلاج ليس موجهًا لحساسية الفول السوداني. كما أنه لا يسمح للأطفال بتناول ساندويتشات زبدة الفول السوداني، لكن الهدف هو السماح لهم بتحمل كميات صغيرة من الفول السوداني. بالنسبة للعديد من الأطفال الذين يعانون من حساسية الفول السوداني فإن هذه الحماية كافية.
تفاصيل الدراسة:
- في الدراسة استهلك 372 طفلاً مصاباً بحساسية معروفة من الفول السوداني كمية متزايدة من بروتين الفول السوداني كل يوم لمدة ستة أشهر
- بدء الاستهلاك بكميات ضئيلة.
- بعد ذلك ولمدة 6 أشهر كانوا يتناولون جرعة واحدة بما يعادل حبة فول سوداني واحدة يوميًا.
- يُعرف هذا النوع من العلاج بالعلاج المناعي عن طريق الفم، وهو مصمم لبناء قدرة الجهاز المناعي على تحمل مسببات الحساسية.
- بعد عام واحد، كان أكثر من ثلثي هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 و17 سنة يستهلكون 600 ملليغرام من بروتين الفول السوداني (أي ما يعادل حبتين من الفول السوداني) مع عدم وجود أكثر من أعراض خفيفة.
- 4% فقط من أصل 124 طفلاً كانوا يتناولون مسحوقاً غير الفول السوداني طوال فترة الدراسة (المجموعة التي استهلكت العقار الوهمي) تمكنوا من تحمل نفس كمية بروتين الفول السوداني.
- كما تمكن نصف الأطفال في مجموعة العلاج من استهلاك 1000 ملغرام من بروتين الفول السوداني بأمان.
- بالرغم من ذلك قد لا يعمل هذا العلاج للجميع.
ردود الفعل السلبية التي واجهها الأطفال أثناء الدراسة:
تقريبا جميع الأطفال واجهوا بعض ردود الفعل السلبية خلال الدراسة. كانت التفاعلات الأكثر شيوعًا لدى الأطفال الذين يتناولون بروتين الفول السوداني هي:
- ألم المعدة والأمعاء.
- التقيؤ.
- الغثيان.
- حكة الجلد.
- السعال.
- تهيج الحنجرة.
كان حوالي ثلث الأطفال في مجموعة العلاج يعانون من أعراض خفيفة فقط، بالمقارنة مع نسبة 50% من المجموعة الثانية.
حدثت آثار جانبية خطيرة في 4.3% من الأطفال في مجموعة العلاج وأقل من 1% من الأطفال في المجموعة الثانية.
خلال الدراسة تلقى 14% من الأطفال في مجموعة العلاج حقنة من الأدرينالين لعلاج رد فعل تحسسي شديد مقارنة مع 6.5% من الأطفال في المجموعة الثانية.
ما يقرب من 12% من الأطفال في مجموعة العلاج قد عانوا من آثار جانبية كانت سيئة بما فيه الكفاية لتسبب بانسحاب بعض الأطفال قبل نهاية الدراسة.
العلاج في انتظار الموافقة
ما زال العلاج يحتاج إلى موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قبل أن يكون متاحًا في الأسواق. لكن من المحتمل أن يكون هناك طلب كبير عليه.
وفقًا للموقع الالكتروني الخاص بأبحاث الحساسية الغذائية، فإن معدل حساسية الفول السوداني أو البذور والمكسرات بشكل عام بين الأطفال في الولايات المتحدة زاد بمعدل أكثر من ثلاثة أضعاف بين عامي 1997 و2008.
حوالي 40% من الأطفال الذين يعانون من الحساسية الغذائية قد تعرضوا لرد فعل تحسسي شديد.