يُعرّف الإغماء بأنّه فقدان مؤقت للوعي يحصل عادةً بسبب انخفاض تدفق الدمّ إلى الدماغ، وذلك نتيجة الهبوط المؤقت في ضغط الدم أو معدل ضربات القلب. هناك العديد من أنواع الإغماء، ولكل منها سبب مختلف والذي قد يكون خطيرًا في بعض الأحيان. [1][2]
تعرّف على أبرز أنواع الإغماء من خلال هذا المقال.
محتويات المقال
ما هي أنواع الإغماء؟
تختلف أنواع الإغماء عن بعضها بشدّة خطورتها ومدى ارتباطها بحالة مرضية معينة، وقد تشمل ما يلي:
الإغماء الوعائي المبهمي
يُعد الإغماء الوعائي المبهمي (بالإنجليزية: Vasovagal Syncope) من أكثر أنواع الإغماء شيوعًا، ويحدث نتيجة انخفاض ضغط الدم وتباطؤ معدل ضربات القلب، مما يؤدي إلى انخفاض في كمية الدم المتدفقة إلى الدماغ. يعد هذا النوع من الإغماء بسيطًا وعادة لا يحتاج إلى علاج. [1][2][3]
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذا النوع من الإغماء، والتي تشمل ما يلي: [3]
- مواجهة شيء مخيف.
- الوقوف المفاجئ بعد الجلوس، أو الانحناء، أو الاستلقاء.
- الوقوف لمدة طويلة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- ممارسة التمارين الرياضة والنشاط البدني المكثّف.
- الشعور بألم حاد في الجسم.
- السعال الشديد.
الإغماء الوضعي
يُعرّف أيضًا بمتلازمة تسارع معدل ضربات القلب الانتصابي (بالإنجليزية Postural Orthostatic Tachycardia Syndrome)، وهو نوع من أنواع الإغماء يحدث نتيجة تسارع شديد في نبضات القلب عند الانتقال من وضعية الجلوس أو الاستلقاء إلى وضعية الوقوف، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وبالتالي الإغماء. [1][2][4]
هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر هبوط ضغط الدّم، وتشمل ما يلي: [1][2]
- الجفاف، إذ قد يحدث الجفاف نتيجة عدم شرب كمية كافية من السوائل أو الماء، بالإضافة إلى بعض الأسباب الهضمية، مثل: القيء، أو الإسهال.
- فقدان كمية كبيرة من الدم، يمكن أن يحدث ذلك عند الخضوع إلى عملية جراحيّة صاحبها فقدان كميات كبيرة من الدم.
- الحمل، إذ يزداد خطر هبوط ضغط الدم عند النساء الحوامل مقارنة بغيرهم.
- بعض الأدوية، ذلك لأن بعض الادوية قد تسبب هبوط في ضغط الدم كأحد الأعراض الجانبية، مثل: أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، ومضادات الاكتئاب، وأدوية علاج السكري.
- الإصابة ببعض الأمراض الصحية، مثل: مرض السكري، أو مرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson's Disease)، أو مرض التصلُّب المتعدد.
- الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، مثل: مرض الذئبة الحمراء، وأمراض الاضطرابات الهضمية.
- عوامل أخرى، وقد تشمل على الآتي:
- شرب الكحول.
- الإصابة بعدوى خطيرة.
- التعرّض لضربة على الرأس.
للمزيد: ما أسباب هبوط الضغط المفاجئ؟
الإغماء الظرفي
يعد الإغماء الظرفي (بالإنجليزية: Situational Syncope) من أنواع الإغماء المؤقت الذي يحدث نتيجة وجود محفزات أو مواقف محددة يقوم بها الفرد تؤثر على الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى فقدان الوعي المفاجئ. [1][5][7]
وقد تختلف الأسباب التي تؤدي إلى الإغماء الظرفي، وعادةً ما تتضمن ما يلي: [1][5][7]
- السعال.
- البلع.
- التبول.
- الضحك بشدّة.
- زيادة حركة الأمعاء.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي.
إغماء الجيب السباتي
يحدث إغماء الجيب السباتي (بالإنجليزية: Carotid Sinus Syncope) نتيجة الضغط على الشريان السباتي الموجود في الرقبة، وهو الشريان المسؤول عن إيصال الدم إلى الدماغ. يؤدي الضغط على هذا الشريان إلى تباطؤ ضربات القلب، وتوسّع الأوعية الدموية، مما يسبب انخفاض ضغط الدم والإغماء. [1][5][6][9]
قد يحدث هذا النوع من الإغماء نتيجة الأسباب التالية: [1][5][6]
- القيام بحركات معينة للرقبة، مثل: تحريك الرأس إلى جانب واحد.
- ارتداء قمصان ذات رقبة ضيقة أو ارتداء أطواق ضيّقة على الرقبة.
- الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل: مرض الشريان التاجي، ومرض السكري، ومرض باركنسون، والزهايمر، وارتفاع ضغط الدم.
الإغماء القلبي
يحدث الإغماء القلبي (بالإنجليزية: Cardiac Syncope) نتيجة وجود مشاكل في القلب، مما يقلل من تدفّق وإيصال كمية كافية من الدم إلى الدماغ. [1][2]
هناك العديد من الأمراض التي تؤدي إلى حدوث الإغماء القلبي، والتي تشمل ما يلي: [1][2]
- أمراض القلب الهيكلية، مثل: مرض نقص تروية القلب (بالإنجليزية: Ischemic Cardiomyopathy)، وأمراض ومشكلات صمامات القلب (بالإنجليزية: Heart Valve Disorders)، واعتلال عضلة القلب التوسّعي (بالإنجليزية: Dilated Cardiomyopathy).
- أمراض القلب الكهربائية، مثل: عدم انتظام ضربات القلب (بالإنجليزية: Arrhythmias).
- مرض الانصمام الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary Embolism).
- مرض تسلُّخ الشريان الأبهر (بالإنجليزية: Aortic Dissection).
للمزيد: ما هي أعراض أمراض القلب؟
الإغماء الدماغي الوعائي
يحدث الإغماء الدماغي الوعائي (بالإنجليزية: Cerebrovascular Syncope) نتيجة وجود مشاكل في الأوعية الدموية داخل الدماغ، مما يؤدي إلى انخفاض تدفّق الدم وانخفاض الأكسجين في الدماغ، وبالتالي فقدان الوعي. [1][8]
هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى حدوث هذا النوع من الإغماء، والتي تشمل ما يلي: [1]
- أمراض الأوعية الدموية الدماغية، مثل: السكتة الدماغية، وتضيق الشريان السباتي، وتمدد الأوعية الدموية.
- مرض القُصور الفِقري القاعِدِي (بالإنجليزية: Vertebrobasilar Insufficiency)، وهو مرض يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم عبر الشرايين المحيطية في الدماغ.
- متلازمة السَّرِقة تحت الترقوة (بالإنجليزية: Subclavian Steal Syndrome)، وهي حالة يحدث فيها تضيّق الشريان تحت الترقوة، مما يؤدي إلى تدفّق الدم إلى الذراع بدلًا عن الدماغ.
الإغماء العصبي
يُعد الإغماء العصبي (بالإنجليزية: Neurologic Syncope) من أنواع الإغماء الأقل شيوعًا الذي يحدث عادة نتيجة الإصابة ببعض الحالات العصبية، مثل: نوبات الصَّرَع، أو النوبة الإقفارية العابرة (بالإنجليزية: Transient Ischemic Attack)، أو الصداع النصفي، أو السكتة الدماغية. [1]
نصيحة الطبي
هناك العديد من أنواع الإغماء التي قد يتعرّض لها الفرد، وعادة ما تحدث نتيجة انخفاض تدفّق الدم إلى الدماغ. يمكن أن يكون الإغماء ناتجًا عن حالات مرضية معينة تتطلب العلاج، أو قد يحدث بسبب القيام بمواقف بسيطة، مثل: الوقوف بشكل المفاجئ، والتي غالبًا ما تكون غير خطيرة ولا تحتاج إلى علاج.
بإمكانك الآن استشارة طبيب عن بعد عبر منصة الطبي للإستفسار أكثر عن كل ما يتعلق بفقدان الوعي والإغماء.