تنتقل الأمراض المعدية من شخص إلى آخر إما بالتواصل المباشر أو غير المباشر. وتتسبب بعض أنواع الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات أو الفطريات بأمراض تُعرف بالأمراض المُعدية، مثل أمراض الرئة والملاريا والحصبة وغيرها من الأمراض، ويمكن التقليل من انتقال هذه الأمراض باتباع بعض الإجراءات الوقائية البسيطة، كغسل اليدين المتكرر مثلاً.
إنّ معرفة الطرق التي ينتقل بها المرض من الأمور المهمة للتمكن من اتخاذ التدابير المناسبة لمكافحة العدوى والتمكن من اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة. فلكل مرض خصائص معينة في طريقة انتقاله، تعتمد على طبيعة الكائن الدقيق المسبب للحالة.
إنّ انتقال المرض عن طريق الاتصال أو الملامسة المباشرة يتطلب اتصالا جسديا بين الشخص المصاب والشخص المعرض للإصابة، ليتم النقل المادي للكائنات الدقيقة المسببة. ويشمل الاتصال المباشر ملامسة الشخص المصاب بشكل مباشر، والتقبيل والاتصال الجنسي. ويتطلب هذا النوع من العدوى الاتصال عن كثب بالشخص المصاب، وعادةً ما يحدث بين أفراد من نفس الأسرة أو الأصدقاء المقربين والعائلة.
من أنواع الاتصال المباشر ما يلي:
تنتشر الأمراض المعدية عادةً عن طريق التلامس المباشر بين شخص وآخر، ويحدث انتقال المرض عندما يلامس شخص مصاب أو يتبادل سوائل الجسم مع شخص آخر، ويمكن أن يحدث ذلك قبل أن يعلم الشخص المصاب بالمرض بإصابته. وعادةً ما تنتقل الأمراض المنقولة جنسياً بهذه الطريقة، كما يمكن للمرأة الحامل أيضا نقل الأمراض المعدية إلى الأطفال الذين لم يولدوا بعد عن طريق المشيمة، كما يمكن أيضاً لبعض الأمراض أن تنتقل من الأم إلى الطفل أثناء الولادة؛ كمرض السيلان مثلا.
قد يتسبب الرذاذ المنتشر عن طريق العطس والسعال أو حتى الكلام في انتشار الأمراض المعدية. ويمكن أن ينتشر المرض بهذه الطريقة عن طريق بعض الاجراءات الطبية مثل تنظير القصبات الهوائية.
يمكن للأمراض المعدية أن تنتقل بطرق غير مباشرة عن طريق الهواء وآليات أخرى مثل:
يمكن لبعض الكائنات الحية أن تعيش على الأشياء والأسطح لفترة قصيرة. فإذا لمس الشخص سطحا ملوثا بعد لمسه من قبل شخص مصاب بوقت قصير، فقد يتعرض للعدوى بعد لمس فمه أو أنفه أو عينيه قبل غسل اليدين جيداً. ويمكن أيضا أن تنتشر الجراثيم من خلال منتجات الدم الملوث والإمدادات الطبية.
يجب تنظيف وتطهير الأسطح التي يتكرر لمسها ومن الأمثلة عليها:
يمكن لبعض العوامل المعدية أن تسافر لمسافات طويلة وتبقى معلقة في الهواء لفترة ممتدة من الزمن، ومن الأمراض القادرة على الانتقال عبر الجو:
يمكن أن تنتقل بعض الأمراض المعدية من الحيوانات إلى البشر ويحدث ذلك عند التعرض للعض أو الخدش من قبل حيوان مُصاب، أو عند التعامل مع فضلات الحيوانات. يمكن العثور على طفيل التوكسوبلازما في فضلات القطط التي يجب تجنبها وخاصة من قبل الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أنظمة المناعة الضعيفة.
يمكن أن تنتقل الأمراض المعدية عن طريق الأغذية والمياه الملوثة. فمثلاً يمكن أن تنتقل بكتيريا E. coli من خلال منتجات يتم معالجتها بطرق غير سليمة، أو عن طريق اللحم غير المطبوخ جيداً، كما يمكن للأطعمة المعلبة بشكل غير مناسب أن توفر بيئة مناسبة لكلوستريديوم بوتيولينوم، التي يمكن أن تؤدي إلى التسمم الغذائي.
قد تنتقل الأمراض المعدية عن طريق التربة والمياه والنباتات التي تحتوي على كائنات معدية مثل الدودة الشصية التي تنتقل عن طريق التربة الملوثة.
تنتقل بعض الأمراض المعدية الحيوانية عن طريق الحشرات، وخاصة تلك التي تمتص الدم. وتشمل هذه البعوض، والبراغيث، والقراد. وتصاب الحشرات عندما تتغذى على العوائل المصابة مثل الطيور والحيوانات والبشر. ثم ينتقل المرض عندما تلدغ الحشرة مجموعة جديدة. تنتشر الملاريا وفيروس غرب النيل ومرض لايم بهذه الطريقة.
يمكن للأمراض التي تنتقل من حيوان إلى آخر أن تنتقل إلى البشر، وتشمل الأمراض حيوانية المصدر:
من الطرق والنصائح المتبعة لتجنب انتقال الأمراض:
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.