فحص أبغار هو نظام قياس شامل يُستعمل لتقييم الحالة الصحيّة للطفل حديث الولادة بعد الولادة مباشرةً، يتمّ التقييم بناءً على خمس فئات: معدّل ضربات القلب، الجهد التنفّسي، قوة العضلات، والمنعكسات اللاإرادية ولون الجلد. ويُستخدم مقياس رقمي من 0-2 لكل فئة والمقياس الكلي يكون من 10. والأفضل أن يُستخدم فحص أبغار مع آليات تقييم أخرى كالفحص السريري والعلامات الحيوية.
يُعدّ فحص أبغار مقياساً يفتقر إلى الحساسية والنوعية، والحساسية تقيس مدى دِقّة الأداة في معرفة حالة الجنين عند الولادة (مُستقر أو مُثبّط)، والنوعية تقيس مدى دِقّة الأداة في كشف الفروق بين قيَم النتائج (0-2 لكلّ فئة من الفئات الخمس). كذلك لوحظ وجود تفاوتٍ كبير بكيفيّة إعطاء نتائج التقييم من قبل الأفراد مُقدّمي الرعاية الصحيّة.
كما توجد اعتبارات أُخرى حيال الشخص الذي سيقوم بالفحص، إذ أقرّت الطبيبة فرجينيا أبغار أن مُقدّم الرعاية الصحية الذي يُساعد في عملية الولادة يجب ألّا يقوم بالفحص، إذ أنه قد يكون مُتحيّزاً بسبب وجود مصلحةٍ خاصّة، كما أن الفحص يجب أن يُجرى مباشرةً بعد الولادة ممّا يتطلّب ترك الأم لفترة للقيام بالفحص، وهذا يجعل القيام به صعباً على مقدِّم الرعاية الصحية الذي يساعد بعمليّة الولادة، وإذا بقي الجنين مع أمه في الدقائق الخمس الأولى سيضطر مُقدّم الرعاية الصحية إلى تسجيل نتائج فحص أبغار اعتماداً على ذاكرته، وفي الحالتين يوجد احتمال كبير أن تكون النتائج غير دقيقة لفحص قليل الدّقة سلفاً.
تمّ تسمية مقياس أبغار على اسم أخصائية التخدير الأمريكية الطبيبة فرجينيا أبغار، التي ابتكرت هذا المقياس في عام 1952م، إذ كانت تريد التركيز على الأجنّة حديثي الولادة بعد أن شاركت في آلاف عمليّات التوليد، وكانت الأجنّة تؤخذ مباشرة إلى غرفة حضانة الرضّع بدون أي فحص دقيق رسمي بعد الولادة، فأرادت الطبيبة أبغار أن يتمّ تقييم الأجنّة بطريقة مُنظّمة ومُتخصّصة في غرفة الولادة. تمّ ابتكار فحص أبغار وتطويره عبر الزمن منذ بدايات استخدامه، والغاية المقصودة كانت ثابتة على الدوام، وهي تقييم حالة الجنين حديث الولادة بعد الولادة مباشرةً. بعض الأطبّاء يستخدمون فحص أبغار ليكون دليلاً لعمليّات الإنعاش المطلوبة، والطبيب المبتدئ قد يعتقد بشكلٍ خاطئ أن عملية الإنعاش لا تبدأ إلّا بعد تحديد نتيجة فحص أبغار بعد خمس دقائق من الولادة، ولكن الأطبّاء ذوي الخبرة يُدركون أن تأخير عملية الإنعاش ينعكس سلباً على نتيجة الإنعاش وقد يتسبّب بإطالتها، وأن التأخير يُهدّد عملية استعادة الوظائف العصبيّة بشكلٍ كامل. فحص أبغار جيد للتقييم الأولي لصحة الطفل ولكن يجب عدم اعتماده وحده، يجب أن يترافق الفحص مع تقنيات أفضل وأكثر دِقّة للتأكد من صحة الطفل حديث الولادة. سبب ابتكار مقياس أبغار
الاستخدام المطلوب لفحص أبغار
تتراوح نتائج فحص أبغار بين 0-10، والنتيجة من 7-10 في الدقيقة الأولى بعد الولادة تعني أن صحّة الجنين جيّدة ولا يحتاج إلّا إلى الرعاية الروتينية بعد الولادة، أمّا إن كانت النتيجة من 4-6 فذلك يعني أن حديث الولادة قد يحتاج إلى مساعدة ليستطيع التنفّس، ونتيجة أقل من 4 تحتاج إلى تدخّلات طبيّة مُستعجلة لإنقاذ حياة الطفل حديث الولادة. النتائج بعد مرور خمس دقائق إن كانت 7 أو أكثر فالطفل طبيعي، أمّا إن كانت أقل من 7 فتتمّ مراقبة الجنين وإعادة الفحص كل 5 دقائق إلى أن يمر 20 دقيقة، وإن كانت النتيجة أقل من الطبيعي فذلك لا يعني أن الجنين قد يعاني من مشاكل صحيّة في المُستقبل. 0: أي لا يوجد نبض. 0: أي أن الجنين لا يتنفّس. 0: أي أن العضلات مرتخية. 0: الجنين لا يستجيب لتنبيه الممرّات الهوائية. 0: لون جسم الطفل أزرق بالكامل أو شاحب اللون.مُعدّل ضربات القلب:
1: مُعدّل ضربات القلب أقل من 100 في الدقيقة، أي أن الجنين لا يستجيب بشكل جيّد.
2: مُعدّل ضربات القلب أكثر من 100 في الدقيقة، أي أن الجنين طبيعي.التنفّس:
1: بكاء الجنين ضعيف، وصوت البكاء قد يشبه النشيج أو الشخير.
2: بكاء قوي وصوته جيّد.التوتّر العضلي:
1: العضلات تنثني بشكل جزئي.
2: الجنين يتحرّك بشكل طبيعي وبنشاط.الاستجابة للمُنعكسات اللاإرادية:
1: الجنين يتجهّم أثناء تنبيه الممرّات الهوائية.
2: تجهّم أو سُعال أو عطاس عند تنبيه الممرّات الهوائية.لون البشرة:
1: لون جسم الجنين جيّد ولكنّ لون كفيّه وقدميه أزرق.
2: لون الجنين زهري أو لونه جيّد.
Kristen S. Montgomery, Apgar Scores: Examining the Long-term Significance, from https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1595023/
John Mersch, Apgar Score, Retrieved August 6, 2018, from https://www.medicinenet.com/apgar_score/article.htm#why_was_the_apgar_score_developed
Your Child’s First Test: The APGAR, Retrieved August, 2015, from http://americanpregnancy.org/labor-and-birth/apgar-test/
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.