تشير الأسمولية إلى تركيز الجزيئات الذائبة للمواد الكيميائية والمعادن - مثل الصوديوم والمواد الكهارلة الأخرى في الدم، فالأسمولية العالية تعني أن بعض الجسيمات تكون أكثر تركيزاً، وانخفاض الأسمولية يعني أن التركيز مخفف.
يعتبر الدم شبيهاً بمجموعة كيميائية سائلة، لاحتوائه على الأكسجين بالإضافة إلى البروتينات والمعادن والهرمونات وقائمة طويلةً من المواد الكيميائية؛ وعادةً ما يقوم الجسم بعمل توازن بين كل هذه المواد ليبقي الجسم في حالة من الاستقرار، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يكون هناك الكثير من المعادن أو المواد الكيميائية أو القليل منها، مما يؤدي إلى ردود فعل في الجسم يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية للشخص؛ نتيجةً لذلك، يوصي الطبيب المختص بهذه الحالة بإجراء اختبار الأسمولية في الدم.
اختبار الأسمولية في الدم هو طريقة للتحقق من توازن السوائل الموجودة في الجسم، إذ أنه يساعد الطبيب على تشخيص العديد من الحالات المحتملة؛ وقد يحمل اسم اختبار مصل الأسمولية في بعض الأحيان وذلك لفحص المصل، وهو السائل الموجود في الأوردة والشرايين دون خلايا الدم.
يعبّر عنه عن طريق تقدير تركيز البلازما وما يتناسب مع عدد الجسيمات لكل كيلو غرام من المذيبات، إذ يتم التعبير عنه بوحدة mOsmol/kg، فهذه هي الوحدة المستخدمة عند قياس القيم عن طريق المختبر. وتقاس الأسمولية في المختبرات الإكلينيكية باستخدام جهاز قياس، يكون إما مقياس أوزميوم منخفض التجمد أو مقياس ضغط منخفض لضغط البخار. وتعتبر النسبة الطبيعية للجسم في حالة التوازن ما يعادل 295 إلى 280 للسوائل خارج الخلية.
السبب الرئيسي لعمل هذا الاختبار هو ظهور علامات جفاف أو حدوث مشاكل تتعلق بمستويات السوائل للجسم، كنقص مستويات الصوديوم في الجسم، ما يؤدي الى الاحتفاظ بالسوائل في الجسم، حيث أن الصوديوم هو أحد الإلكتروليتات الرئيسية المتواجدة في مجرى الدم والذي تتمثل وظيفته كمنحلّ بالكهرباء، وهي المواد الكيميائية التي تساعد الخلايا على امتصاص العناصر الغذائية والتخلص من النفايات، كالمغنيسيوم والبوتاسيوم إضافة إلى الصوديوم. إضافة لما تقدم، تعمل هذه المواد على تحقيق التوازن بين مستويات المياه داخل الخلايا في جميع أنحاء الجسم. وقد يتطلب فحص الأسمولية في حالة وجود مشاكل مع الهرمون المضاد لإدرار البول، وذلك عندنا تخفض الكلى نسبة البول؛ ففي هذه الحالة تكون نتيجة الاختبار أسمولية مرتفعة، إذ أنه عند وجود مشاكل بهذا الهرمون يحافظ الجسم على الماء بدلاً من فقده عند التبول. عندما يصنّع الجسم المزيد من الهرمون المضاد لإدرار البول تصبح الأسمولية في الجسم مرتفعة ما يجعل البول مركزاً جداً. ظهور خلل في الهرمون المضاد لإدرار البول قد يسبب مشاكل صحية، بما في ذلك التعرض إلى نوبات صرع أو تغيرات ملحوظة في البول أو عدد مرات التبول؛ وعليه قد يوصي الطبيب بعمل الاختبار الأسمولياليتي في الدم.
الفرق بين الأسمولية والأسموزية:
1. https://www.webmd.com/a-to-z-guides/serum-osmolality-test#2
2. http://www.differencebetween.net/science/difference-between-osmolality-and-osmolarity/
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.