اختبار البوصلة الشخصية

كيف تفكر وكيف يفكر الطرف الآخر؟ لماذا تفعل ما تفعله ويفعل الآخرون ما يفعلونه؟

لقد ركزت أساليب التعلم على حقيقة أن الأفراد يستقبلون المعلومات ويعالجونها بأساليب مختلفة، والتنوع في هذه الأساليب يرجع إلى أنه لا يوجد أسلوب واحد يحقق أفضل النتائج لجميع التلاميذ إذ أن أسلوباً معيناً قد يكون مناسباً لتلميذ بينما لا يناسب تلميذ آخر.

في أوائل (1980) أقترح هيرمان نموذج لشرح كيفية عمل الدماغ التي تعمل من الناحية الفسيولوجية: كيف يفكر، ويبدع، يحل المشاكل، يتواصل وما إلى ذلك...

لقد قدم هيرمان مفهوماً أخر لفهم وظائف الدماغ  نموذجاً رمزيا يمثل هذه الأقسام الأربعة للدماغ البشري صانعا بذلك تحولاً طور به نتائج البحوث الطبية إلى النموذج الرمزي الرباعي للدماغ المتكون من:

• أربع مناطق مترابطة.
• كل منطقة تختص بطريقة معينة لعمل العقل.
• الطرق الأربع تعمل سويا لتشكل “الدماغ الكلي”.
• منطقة واحدة أو أكثر تكون غالبة أو مهيمنة.

هذه الأرباع الأربعة هي مناطق التفكير في الدماغ، (المناطق الواردة أن تشارك في التفكير). وكل ربع لديها مجموعات متميزة جداً من الوظائف المعرفية.

يوضح نموذج هيرمان الأقسام الأربعة لأنماط السيطرة الدماغية المتمثلة في أنماط التعلم والتفكير، حيث يمثل كل قسم نمطاً من أنماط التفكير والتعلم مختلف عن الأخر، لكنه مساوي لهم في الأهمية، وذلك من خلال الدمج بين نمطي السيادة الدماغية (الأيمن والأيسر) وخصائص النظام الطرفي فيتضمن كل نصف من النصفين الأيمن والأيسر نمطين مختلفين من أنماط التفكير والتعلم وهي النصف الأيمن يتضمن نمطين(C,D)؛ والنصف الأيسر يتضمن (A,B).

التصنيف الوظيفي للدماغ كالأتي:

• الدماغ الأيسر (A): الربع الأيسر العلوي (Upper Left Quarters): نظري
• الطرفي الأيسر(B): الربع السفلي الأيسر(Lower Left Quarters): منظم
• الطرفي الأيمن(C): الربع السفلي الأيمن(Lower Right Quarters): إنساني
• الدماغ الأيمن (D): الربع الأيمن العلوي(Upper Right Quarters): مبدع

سمات مناطق الدماغ الأربع التي ميزها هيرمان من خلال الحروف والألوان:

• المنطقة (A) الزرقاء هي العقلية التحليلية المنطقية.
• المنطقة (B) الخضراء هي العقلية التنفيذية التنظيمية.
• المنطقة (C) العقلية الإنسانية العاطفية.
• المنطقة (D) العقلية الإبداعية الحرة.

أن طريقة تفكيرنا المفضلة تؤدي إلى أن نستخدم جزءاً واحداً من الدماغ أكثر من الأجزاء الأخرى، ويؤدي هذا  إلى تطور ذلك الجزء من ناحية النشاط العقلي، فتكنولوجيا الدماغ الكلي تعطينا الأساس لقياس أسلوب التفكير المفضل (التفضيلات المعرفية) عن طريق قياس درجة السيطرة الناتجة عن الأجزاء الأربعة للدماغ.

أهمية نموذج هيرمان (بوصلة التفكير):

• يزودنا بمعلومات قيمة عن الفرد والمجموعة.
• لا يعني المقياس إصدار حكم على الشخص.
• متوازن من حيث العمق ويمكن فهمه السهولة.
• يعتبر تباين أفراد المجموعة (أيا كانت في المدرسة أو الجامعة أو البيت أو بيئة العمل)عاملاً إيجابياً.
• يقيس هذا المقياس فقط التفضيلات في طريقة التفكير وأنماط معالجة المعلومات.
• لا يقيس الجدارة ولا الشخصية ولا المزاج أو الذكاء.

الفهم العميق لهذا النموذج يساعد على:

• فهم الآخرين زملاء العمل، رؤساء العمل، والموظفين، الطلاب،الأبناء..، وغيرهم.
• رفع مستوى فاعلية التفاهم والتخاطب بشكل إيجابي.
• تحسين فاعلية عمل الفريق ومجموعات العمل.
• فهم العلاقات بين أفراد الفريق وتطويره.
• تقديم طرق وأساليب لحل المشكلات والخلافات فيما بين الناس.
• معرفة ملائمة العمل لقدرات الشخص وزيادتها.
• إثارة القدرات الإبداعية والابتكار لدى الطلاب أو الموظفين.
• استعمال القدرات العقلية بأفضل ما يمكن عمله.
• تحويل الخلافات بين الأفراد إلى قوة إبداعية.
• فهم طبيعة الإبداع ومصادره، وكيفية تطويره.

تطبيقات مقياس هيرمان:

• تنمية القدرات الشخصية
• القيادة الإدارية وتطوير الفريق
• التطوير الإداري والإبداع