عصب حجاجي

العصب العجاجي هو فرع من العصب الفكي في الشق المداري السفلي الذي يمر من خلاله؛ حيث إنّه يتفرع إلى اثنين من الفروع الحسية: وجني صدغي، ووجني وجهي؛ بحيث تزود الجلد بالتعابير في المناطق الصدغية والوجنية.

كما له دور في الربط بالعصب الدمعي مع العصب الوجني، وهو عصب صغير في الوجه. وهو مشتق من العصب الوجني، وهو فرع من عصب الفك العلوي، حيث يمتد على طول الجدار الجانبي الحجاج في حفرة في العظم الوجني، ويتلقى فرعاً من الاتصال من العصب الدمعي، ويمر عبر الثقب الوجهي في العظم الوجني ليدخل الحفرة الصدغية.

ويعتبر العصب الوجني الوجهي هو الأكبر من فرعيْ العصب الوجني، ومن التقسيم الفكي للعصب الثلاثي التوائم. وهو عصب حسي في المقام الأول، ولكن أيضاً يقوم بنقل الألياف السمبثاوي إلى العصب الدمعي من العقدة الجناحية الظفرة التي تصل إلى الغدة الدمعية، وهو يترك الجانب السفلي الجانبي من الحيز البلعومي الفكي العلوي من العصب العجاجي من خلال الثقبة الوجنية الصدغية ويدخل الحفرة الصدغية. يثبت على الفور الحفرة الصدغية، ويزود فروة الرأس في النصف الأمامي من الحفرة الصدغية فوق القوس الوجني (جلد الهيكل الخالي من الشعر).

وهو يوجد بين العظم ومحتوى العضلات الصدغية، ويخترق اللفافة الصدغية بحوالي 2.5 سم فوق القوس الوجني، ويتم توزيعه على جلد جانب الجبين، ويتواصل مع العصب الوجهي ومع الفرع العصبي العضدي من العصب الفك السفلي. كما يخترق اللفافة الصدغية، فإنه يعطي غصينًا ضئيلًا، يمتد بين طبقتين من اللفافة إلى الزاوية الجانبية للحجاج

ويكمن دور العصب الحجاجي بخدمة منطقة الشفة العليا، والسطوح الجانبية للأنف، والجفن السفلي، والملتحمة، والجلد على الخد، وجانب الرأس خلف العين. من أجل اختراق اللفافتان الصدغيتين وتزويد جلد الصدغ، تمر فروع العصب الوجني الوجهي بشكل ممتاز في وسط العظم والعضلات الصدغية.

وتتسبب إصابة العصب الوجني الوجهي في تشنج في المنطقة التي تخص هذه الأعصاب، ويسبب اعتلاله ألمًا في حالة التلاعب بالجدار الجانبي الحجاجي، أو إجراء تخفيض جيلي أو تشوه أو كسر في القوس الوجني، أو كسر في منطقة تحت السمحاق في الوجه.

• يمكن علاج انغلاق العصب الحجابي أو اعتلاله عن طريق تقنية الحفرة تحت الصدغية، حيث تعد الأكثر أمانًا ويمكن تطبيقها بسهولة في الأطفال أو المرضى البالغين. وذلك عن طريق وضع المريض مستلقياً مع الرأس في وضع محايد، ثمّ العثور على نقطة إدخال الإبرة في الزاوية التي شكلتها الحافة العلوية للقوس الوجني والحافة الحجاجية الخلفية للأمام.
• يتم إدخال الإبرة (قياس 22 إلى 25) عموديًا على الجلد ومتقدمة للوصول إلى الجناح الأكبر من الوتد على عمق 10-15 مم تقريبًا. ثم يتم إعادة توجيه الإبرة في اتجاه الذيلية والخلفي وتقدم 35-45 ملم إضافية للوصول إلى الحفرة الجناحية. بعد شفط الدم، يتم حقن 0.1 مل من الكيلوغرام وبحد أقصى 5 مل من محلول التخدير الموضعي ببطء.
• وقد يساعد تحفيز العصب في تحديد مكان الحفرة الجناحية، حيث يرتبط تحفيز الأعصاب بتخدير متزامن مع تردد تحفيز محفز الأعصاب. في الأطفال المخدرين، يمكن ملاحظة تحفيز العضلات الوجنية التي تؤدي إلى انكماش الفك السفلي. إن اختفاء انقباض العضلات يبشر بالمرور عبر العضلة الصدغية والدخول إلى الحفرة الجناحية الحنكية..
• وبتقنية التوجيه بالموجات فوق الصوتية يتم وضع محول الموجات فوق الصوتية في منطقة فوق الفك العلوي، مع ميل من 45 درجة في كل من الاتجاهات العمودية والأفقية حيث يسمح موقع المجس التصور للحفرة الجناحية، محدودة أماميًا عن طريق الفك العلوي والخلفي للجناح الأكبر من الوتد. يتم تطوير الإبرة باستخدام نهج خارج الزاوية. ويسمح التوجيه الموجات فوق الصوتية بالمشاهدة المباشرة للشريان الفكي الداخلي، وتحديد طرف الإبرة، وانتشار محلول التخدير الموضعي داخل الحفرة الجناحية.