الخط الصدغي العلوي

تتألف جمجمة الإنسان من حوالي اثنين وعشرين عظمة مستقلة ، تتمفصل فيما بينها بما يعرف بالدروزات (وهي مفاصل ضيقة جداً غير متحركة) ، وقد وجد علماء التشريح أن عظام الجمجمة يوجد منها نوعان: المزدوج (أي يوجد منه نسختان يمنى ويسرى على جانبي الجمجمة)، والمفرد (أي لا يوجد منه إلا نسخة واحدة فقط في خط المنتصف بالنسبة للجسم) .

ومن ضمن هذه العظام ما يسمى بالعظم الصدغي وهو من العظام المزدوجة، حيث يشكل جزءاً من جانب الجمجمة (على الجهتين) وقاعدتها .

وللعظم الصدغي انخفاض أو تقعر خارجي يدعى "الحفرة الصدغية" يحده من أعلى الخط الصدغي العلوي والخط الصدغي السفلي (وهما خطان مقوسان منحنيان يبدآن من نهاية الدرز الوجني الأمامي ويتجهان للخلف حتى ينتهيان قبل الدرز اللامي بمسافة قليلة) .

وتحتل الحفرة الصدغية عضلة من أهم عضلات المضغ تسمى بالعضلة الصدغية ، وهي عضلة قوية مسطحة على شكل مثلث أو مروحة يد، تبدأ من الخط الصدغي السفلي وتتجمع نزولاً للأسفل لتكون وتراً غليظاً ينتهي في الجزء الداخلي من النتوء الإكليلي لعظمة الفك السفلي .

ويعلو العضلة الصدغية نسيج ليفي أبيض سميك يسمى باللفافة الصدغية، وهو يبدأ من الخط الصدغي العلوي ويتجه لأسفل بطول عضلة الصدغ، ومهمته تسهيل انقباض وانبساط عضلة الصدغ حيث يفصلها عن باقي العضلات حولها، كما أنه يعمل على حماية الأعصاب والأوعية الدموية الخاصة بالعضلة.