غدة عنق الرحم

غدد عنق الرحم هي عبارة عن مجموعة من الغدد المتوضّعة في الغشاء السطحي أو ما يعرف بالظهارة المبطّنة لعنق الرحم من الداخل؛ تقوم هذه الغدد بإفراز مفرَزات ذات طبيعة مخاطية، تتبدل بنية هذه المفرزات المخاطية وتتغير بحسب أطوار ومراحل الدورة الشهرية عند الأنثى.

يشكّل عنق الرحم منطقة اتصال بين الجزء الخارجي والداخلي لجهاز التناسل الأنثوي، فهو يربط بين المهبل في الخارج والرحم في الداخل وبالتالي يشكّل منطقة عبور لدم الدورة الشهرية عند المرأة وعبور النطاف عند حدوث الإلقاح وحتى عبور الجنين وخروجه في نهاية الحمل وحدوث الولادة.

تتبدل في كل مرحلة من هذه المراحل مفرزات غدد عنق الرحم من حيث بنيتها وفق ما يلي:

نزف الدورة الشهرية:

تصبح مفرزات غدد عنق الرحم في هذه المرحلة قليلة اللزوجة وذات طبيعة سائلة أكثر وذلك للسماح لدم الدورة بالنزول من الرحم باتجاه الخارج.

الإباضة:

تحدث هذه المرحلة في منتصف الدورة الشهرية عند الإناث، وفيها تخرج البيضة من مبيض الأنثى وتتجه باتجاه الرحم، وهنا تكون كل الأمور مهيئة لعملية الإلقاح في رحم الأنثى، ومن ضمن هذه الأمور أن تكون مفرزات غدد عنق الرحم ذات قوام سائل يسمح للنطاف بالمرور عبر عنق الرحم للوصول للبيضة وتلقيحها.

الحمل:

هنا في هذه المرحلة تتحول مفرزات غدد عنق الرحم لتصبح لزجة بشدة وثخينة وتشكل ما يشبه السدادة التي تسد الرحم من الأسفل وبالتالي تساهم بالحفاظ على الحمل حتى نهايته.