مجرى تصريف

المذرق هو عبارة عن الحجرة البولية التناسلية والمستقيمة في الجنين الإنساني. وفي بعض الفقاريات يُمثل الحجرة المشتركة التي يفتح فيها كل الأنابيب من الأجهزة الهضمية، والبولية، والتناسلية. والمذرق باعتباره الغرفة المشتركة، والمخرج الذي تفتح فيه المسالك المعوية والبولية والتناسلية موجود أيضاً في البرمائيات، والأسماك (مثل أسماك القرش)، والعديد من الزواحف، وبعض الطيور (مثل البط).

عند نقطة ما في تطور الجنين البشري يوجد المذرق ويعتبر النهاية البعيدة للأمعاء، وينقسم المذرق فيما بعد لتشكيل المستقيم والمثانة والأعضاء التناسلية. ولكن إذا استمر المذرق دون انقسامه لتشكيل المستقيم والمثانة والأعضاء التناسلية في جنين فإن هذا يُعد عيباً خَلْقِيّاً.

ويُعرَّف التشوه الخَلقي الذي يحدث في المذرق بأنه التقاء المستقيم والمهبل والإحليل في قناة واحدة مشتركة، ويعد هذا العيب أحد أكثر التحديات الفنية في مجال جراحة الأطفال.

تحدث التشوهات الكُلَوية في 1 لكل 20000 ولادة حية؛ والسبب في ذلك غير معروف. ولكنها تحدث بشكل شبه حصري في الفتيات، وتمثل الخلل الأكثر تعقيداً في التشوهات الشرجية لدى الأسر والأطباء الذين يتعاملون مع طفلة مولودة حديثاً ولديها تشوه كلوي في المذرق أو غيره.

عند التعامل مع حالة من حالات التشوه هذه فإن هناك أربعة شواغل رئيسة، وهي:

• صيانة وظائف الكلى.
• السيطرة على البول.
• السيطرة على البُراز.
• الوظيفة الجنسية (الحيض، والجماع، والولادة).

وتشمل أهداف العلاج إعادة بناء تشريحي ناجح وتحقيق السيطرة على البُراز والبول، فضلاً عن الوظيفة الجنسية الطبيعية، مع الحفاظ على صحة الكُلى على المدى الطويل للمريض.

يجب تقييم جميع المرضى عند الولادة لمشكلات المسالك البولية. ويعتبر الفحص الأكثر قيمة في هذا المجال هو التصوير بالموجات فوق الصوتية على البطن والحوض.

من الضروري إجراء جراحة المسالك البولية، إما عن طريق جراح أطفال متخصص في جراحة المسالك البولية للأطفال، أو بالتشاور مع أخصائي المسالك البولية للأطفال.