متلازمة العروة الواردة

الاضطراب ناتج عن حدوث العديد من المضاعفات الميكانيكيّة التي يتسبب بها عمليّة المفاغرة المعديّة الصائميّة ( العمليّة الجراحيّة التي تُنشيء اتصالاً مباشراً بين المعدة والصائم " الجزء الأوسط من الأمعاء الدقيقة الذي يصل بين الاثني عشر واللفائفي " ) التي تترك جزءاً من الامعاء الدقيقة " العروة الواردة " وغالباً يتكوّن من أجزاء من الاثني عشر واللفائفي الأدنى مُستلقياً باتجاه معاكس للمُفاغرة , حيث تتمثل وظيفة هذا الجزء بايصال العصارة الصفراويّة , عُصارات البنكرياس وغيرها من الافرازات المعويّة .

تظهر الأعراض في فترات مختلفة بدءاً من الأيام التي تلي العمليّة الجراحيّة وتمتد لتظهر بعد سنوات من الجراحة . تظهر المُضاعفات بشكليها المُزمن المصحوب بالانسداد الجزئي أو الحاد المصحوب بالانسداد الكلي الذي يظهر عادة في وقت مُبكر لا يتعدى أسبوعين من اجراء العملية الجراحيّة وقد يظهر بعد مرور 30-40 عاماً على اجراء العملية . يظهر المرض بشكله الحاد غالباً بحيث يُعاني المريض من انسداد تام في المقطع المعوي " العروة الواردة " والذي يُعد حالة طارئة تستلزم التشخيص المُناسب والسريع , اما النوع المُزمن منه فلا يُعد طارئاً وانما يستلزم الجراحة التصحيحيّة . تتأثر الاصابة بهذه المتلازمة بعامل الجنس اذ أن الاناث أكثر عرضة للاصابة بها نسبة الى الذكور كما أن معدل الوفيّات الناتجة عنها يصل الى 57 % من المرضى المُصابين وينتج وبشكل أساسي عن تأخر التشخيص الذي يتسبب بالاحتشاء المعوي , التمزق المعوي و التهاب الصفاق .