الفتق المختنق هو حالة مرضية تخرج فيها الأنسجة الدهنية، أو جزء من الأمعاء الدقيقة، من خلال عضلات البطن السفلية الضعيفة. الأمر الذي يؤدي إلى قطع إمدادات الدم عن الأمعاء، وقد تؤدي هذه الحالة إلى مضاعفات خطرة جدًا، مثل الغرغرينا وثَقب الأمعاء والصدمة، ممّا يتسبب بالموت أحيانًا.
يُشخّص الفتق، بشكل عام، بالفحص البدني السريري الذي يُجريه الطبيب. وغالبًا ما يكون هذا الفحص كافيًا للتشخيص، لأنّ الانتفاخ الذي يسببه الفتق يكون مرئيًا وواضحًا عند الوقوف باستقامة، وبالإمكان الإحساس بالفتق بمجرد وضع اليد على مكانه والسحب للأسفل. وفي بعض الأحيان قد يستخدم الطبيب صورة الموجات فوق الصوتية، ومن الممكن أيضاً طلب أشعة سينية للبطن، في حالة الشك بوجود انسداد في الأمعاء.
تُعتبر الجراحة العلاج الوحيد للفتق المختنق، حيث تكون الجراحة في هذه الحالة ضرورية لمنع حدوث ضرر دائم في الأنسجة. وتشمل الجراحة خطوات عدة، تتمثّل في الضغط على الفتق لإعادة الأنسجة إلى مكانها الطبيعي، وإزلة الأنسجة التالفة، في حال وجودها، وإصلاح أنسجة الفتق، أو عمل شبكة اصطناعية لمنع تكرار الإصابة وحدوث المضاعفات.
لا يوجد طرق للوقاية من الفتق المختنق، خاصة في الحالات الناتجة عن عيب خلقي، لكن يوجد عوامل يمكن التحكم فيها قد تقلل من خطر الإصابة بالفتق أو تكرارها، مثل:
في حال لم يُعالَج الفتق المختنق فإنَّ التروية الدموية سوف تنعدم في الأنسجة المختنقة، ممّا يؤدي إلى الغرغرينا والموت النسيجي في غضون ساعات، وذلك بدوره قد يؤدي إلى إطلاق السموم في مجرى الدم. وتُعتبر هذه المضاعفات خطرة، ومن الممكن أن تنتهي بالوفاة.
تُعتبر التوقعات المستقبلية لمرضى الفتق المختنق جيدة، في حال تلقي العلاج الملائم والمبكر. وقد يحتاج الفتق بعد العملية إلى مزيد من الإجراءات العلاجية التي يجب التزامها لضمان الشفاء وتجنب تكرار حدوث الإصابة.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.