التهاب الوريد هو حالة مرضية تصيب الأوردة، ينتج عنها احمرار وتورّم في الوريد، وعادةً ما يكون سببها جلطة دموية. التهاب وريدي يمكن أن يصيب الأوردة السطحية أو الأوردة العميقة.
حيث يصيب هذا النوع من الالتهاب الأوردة التي تقع على سطح الجلد، والتي نادرًا ما تكون خطرة، حيث يقتصر علاجها على دواء موضعي وكمادات دافئة. ومن الممكن أن تترافق هذه الحالة مع التهاب الوريد العميق الناتج عن وجود خثرة، وفي هذه الحالة من الضروري اللجوء للطبيب لتقييم الحالة.
تصيب الأوردة الكبيرة، وعادةً تصيب أوردة الأرجل العميقة. ومن الوارد تشكّل الجلطات التي من الممكن أن تنتقل إلى الرئة مسببةً حالة خطرة تُسمّى بالانسداد الرئوي.
في حالة التهاب الوريد السطحي، فإنَّ الأعرض الظاهرة كافية لمساعدة الطبيب في تشخيص الحالة بالفحص البدني السريري، وقد تساعد تقنية الموجات فوق الصوتية في التشخيص. وفي حال كان مسبب الحالة تخثر الأوردة العميقة، فإنَّ أحد الأعراض السريرية الرئيسة هو تورّم أحد الأطراف التي قد تترافق مع الشعور بالدفء وظهور الاحمرار. ومن الإجراءات التشخيصية المتبعة هنا استخدام صور الموجات فوق الصوتية، والصور المقطعية، وصور الرنين المغناطيسي، وتصوير الوريد الشعاعي. ومن الفحوصات المخبرية التي تساعد في التشخيص فحص d-dimer الذي يُجرىبأخذ عينة من الدم، وتحليل وجود هذه المادة التي تُطلق من الجلطات عند تحلّلها. ومن الممكن أن ترتفع نتيجة هذا الفحص، في حالات أخرى غير التهاب الوريد، مثل الحمل والسقوط والسرطان. لذا يُعتبر من الفحوصات غير المتخصصة.
يعتمد علاج الإلتهاب الوريدي على موقعه، و مداه و أعراضه و الأمراض الأخرى المرافقة له. بشكل عام، يمكن علاج الإلتهاب الوريدي السطحي في الأطراف العلوية والسفلية باستخدام كمادات دافئة، و رفع الطرف المصاب، وتشجيع المريض على المشي، و أدوية الإلتهاب مثل الايبوبروفين و الديكلوفيناك. قد تكون أدوية الإلتهاب الموضعية مفيدة أيضا، مثل الديكلوفيناك جيل. كما يوصى المرضى المصابين بالإلتهاب الوريد السطحي في الأطراف السفلية بإرتداء جوارب لتقوم بعمل ضغط خارجي. و في حالة كون الإلتهاب الوريدي مصابا بالعدوى، فإن ذلك يستدعي استخدام المضادات الحيوية، بينما يتم اللجؤ إلى التدخل الجراحي في الحالات الشديدة من التهاب الوريد الخثاري المصاب بالعدوى. في حالة التهاب الوريد السطحي، يقتصر العلاج على الكمادات الدافئة والأدوية المضادة للالتهاب، بالإضافة إلى إمكانية استعمال الجوارب الضاغطة. وقد يلجأ الطبيب إلى وصف المضادات الحيوية في حال حدوث التهابات بكتيرية في الجلد. أمّا في حالة التهاب الوريد العميق، فمن الضروري استعمال موانع تجلط الدم لمنع حدوث الانسداد الرئوي، مثل اللوفينوكس والوارفرين الذي يحتاج إلى فحص دم دوري؛ لقياس تخثر الدم، وتحديد الجرعات اللازمة.
إذا كان القثطار الوريدي هو سبب الإلتهاب فإنه يجب إزالته.
يمكن أن تشمل مضاعفات التهاب الوريد العدوى الموضعية وتشكل خراج، أو تشكل خثرة، أو تطور الأمر إلى الخثار الوريدي العميق أو الانصمام الرئوي. عندما يلحق التهاب الوريد الخثاري العميق ضررا بليغا في أوردة الساقين، فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى متلازمة ما بعد الالتهاب الوريدي. وتتميز متلازمة ما بعد التهاب الوريد بتورم مزمن في القدم المصابة ويمكن أن تترافق مع ألم في الساق، و تغير في لونها، و إصابتها بتقرحات.
غالبًا ما يُشفي التهاب الوريدي السطحي دون تأثيرات دائمة. من ناحية أخرى، يمكن أن تسبب الجلطة الوريدية العميقة تهديدًا للحياة، بحيث يتطلب عناية طبية فورية. من المهم معرفة ما إذا كان لديك عوامل خطورة تزيد من فرصة الإصابة بالجلطة الوريدية العميقة، والحصول على الرعاية الطبية المنتظمة من طبيبك.
https://www.medicinenet.com/phlebitis_and_thrombophlebitis/article.htm#how_is_phlebitis_diagnosed
https://www.webmd.com/a-to-z-guides/phlebitis#1-1
https://www.emedicinehealth.com/phlebitis/article_em.htm
https://www.emedicinehealth.com/phlebitis/article_em.htm#phlebitis_treatment
https://www.medicinenet.com/phlebitis_and_thrombophlebitis/article.htm#can_phlebitis_be_prevented
https://www.healthline.com/health/phlebitis#prevention
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.